مجزرة العلم.. أربع سنوات على جريمة أبو ظبي الوحشية بحق الجيش اليمني
أربعة أعوام مضت على واحدة من أكبر وأبشع الجرائم التي ارتكبتها الإمارات بحق الجيش اليمني، عندما أرسلت مقاتلاتها لضرب جيش الدولة الشرعي لتحول المئات من أفراده إلى أشلاء متناثرة.
وشنت طائرات حربية إماراتية غارات جوية في 29 أغسطس من العام 2019م عدة غارات جوية على قوات الجيش الوطني في نقطة العلم شرقي مدينة عدن بهدف تعطيل تقدم الجيش إلى عمق مدينة عدن لإخماد انقلاب الميليشيات التي تدعمها، وأدت الغارات التي سميت بمجزرة منطقة العلم، إلى سقوط 300 عسكري ومدني بين قتيل وجريح.
وتحل الذكرى الرابعة لجريمة أبو ظبي الجبانة والرخيصة، وما زالت الدماء التي أراقتها تشعل فتيل الغضب في أوساط اليمنيين الذين يتوعدون بالثأر لكل تلك الدماء الشريفة وملاحقة مرتكبي المجزرة الغادرة عبر المحاكم الدولية.
بالتزامن مع الذكرى الأليمة شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تظاهرة إلكترونية واسعة للتذكير بواقعة العلم البشعة والمطالبة بمحاكمة مرتكبيها على الوسم # جريمه_الطيران_الاماراتي.
يعلق مستشار وزير الإعلام مختار الرحبي على الذكرى قائلا: لن ننسى جرائم الإمارات في اليمن ومنها جريمة استهداف الجيش الوطني في مداخل مدينة عدن تلك الجريمة التي لن تسقط بالتقادم.
ويفيد الصحفي أنيس منصور أن السعودية ليست معفية عن جرائم الإمارات في اليمن مالم تتخذ موقفا واضحا وعلنيا أمام الشعب اليمني، وإلا ستبقى في نظر الشعب مسؤولة عن كل جريمة ارتكبتها أبو ظبي.
ويقول الناشط السياسي عادل الحسني: كمية ألم وأسى خلفتها غارات الطيران الإماراتي، تحولت تلك المشاعر إلى إصرار ومقاومة لرفض الوجود الإماراتي.
وأضاف: إذا عجزت المواقف الرسمية عن الأخذ بثأر شهداء العلم، فلن يتوانى أبناء اليمن حتى يعاد للدماء حقها.
وأضاف: اليوم الذي تيقن فيه كل اليمن بأن عدوهم الأول والأخطر هي تلك الدويلة الدخيلة، التي حولت صحراء العلم بين عدن وأبين إلى سيل من الدماء حين أمطرت على أرتال الجيش سجاجيل مميتة، ولم تدر أنها لم تستهدف أولئك الجند فقط، بل كل أبناء اليمن الأحرار.
ويرى الناشط توفيق أحمد أن جريمة قصف الجيش الوطني فضحت عجز المجتمع الدولي والمحاكم الدولية وقوانين حقوق الانسان عن معاقبة القاتل "الامارات".
وأضاف: نتيجة عدم محاسبة ومعاقبة الامارات على جرائمها جعلها تتمادى في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب اليمني.
وأوضح أن اليمني يتعرض لحوادث كثيرة وحتى الغدر لم يسلم منه، لكن ضرب الإمارات قبل اربع سنوات لطلائع الجيش الوطني على مداخل عدن كانت الطعنة الغادرة الأشد خسة وإجراما والثأر الذي سيظل كل أبناء اليمن يلاحقه حتى يتمكن من محاكمة ابن زايد وحاشيته الإجرامية.
ويقول الناشط سالم ربيح: تحل علينا الذكرى الرابعة لجريمة الإمارات الغادرة التي خلفت 300 شهيد وجريح، مضيفا أنها لن تسقط بالتقادم ولن يفلت مرتكبوها من العدالة وستبقى محفورة في ذاكرة اليمنيين ما دامت السماوات والأرض.
ويذهب الناشط عزيز الشرعبي إلى أن الإمارات لم تتجرأ على قصف الجيش الوطني إلا لأنها وجدت خونة في أعلى هرم السلطة باعوا دماء الأبطال الذين يقاتلون في كل الجبهات لإعادة الدولة بثمن بخص، لكن اليوم الجميع يعرف عدوه. وسيأتي وقت نمرغ فيه أنف الإمارات واذنابها.
التعليقات