ثورة ٢٦ سبتمبر واعلان قيام الجمهورية

المخفيون في سجون المليشيات في اليمن.. جرائم مُركبة وإرهاب مستمر


في مثل هذا اليوم (30 أغسطس) من كل عام، يتضامن العالم مع ضحايا الإخفاء القسري، في حين لا تزال أسرة السياسي محمد قحطان في صنعاء وأسرة الشخصية الإجتماعية زكريا قاسم في عدن تبحثان عن مصير ذويهم المخفيين قسرياً منذ سنوات، وهما حالاتنا من مئات الحالات المغيبة في سجون المليشيات المسلحة.

تعرض السياسي والقيادي البارز في حزب الإصلاح محمد قحطان، للاختطاف والإخفاء القسري منذ 4 أبريل 2015 من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية بعد فرضها إقامة جبرية عليه لأيام.

بينما الشخصية الاجتماعية والقيادي في حزب الإصلاح زكريا قاسم تم اختطافه في عدن، من قبل مسلحين يتبعون إدارة أمن عدن التي يشرف عليها المجلس الانتقالي وذلك في ـ27 يناير 2018 م عقب خروجه من مسجد الفرقان القريب من منزله بمديرية المعلا بعد اداءه لصلاة الفجر.

ويحظى قاسم بمكانة كبيرة بين أبناء مدينة عدن، وهو مدير تنفيذي لجمعية اقرأ التنموية.

ما سبق، يعد نموذجًا لمئات المخفيين قسراً، والذين ما تزال أسرهم تعاني غيابهم وتقاسي مشاق البحث عنهم في أقبية سجون المليشيا المسلحة في صنعاء وعدن.

تقول رئيسة رابطة أمهات المختطفين أمة السلام الحاج، إن عائلات المخفيين قسرًا تعيش في حالة عدم استقرار، بسبب صعوبة الحصول على معلومات مؤكدة حول وضع أحبائهم المختفين.

وتضيف الحاج في تصريح لـ"الصحوة نت" أن أسر المختطفين والمخفيين قسراً تعاني القلق والتوتر النفسي، والشعور بالعزلة، وفقدان الأمل وخاصة الأطفال الذين حرموا من آبائهم لسنوات".

وتؤكد أن "استمرار اخفاء معيلي الأسر قسريًا يترتب عليه صعوبات مالية، وعجز عن تلبية الاحتياجات الأساسية، خصوصا في حال لم يكن المخفي قسرًا لديه أبناء يتحملون إعالة أسرهم.

ودعت الحقوقية الحاج، جهات الانتهاك إلى الالتزام بالقانون الوطني والقانون الدولي الإنساني وتعويض ضحايا الاختفاء القسري وذويهم تعويضًا مناسبًا وتقديم الضمانات بعدم تكرار هذه الجريمة بحق المدنيين.

فيما قالت الحقوقية سهام قاسم، إن ملف الإخفاء القسري لأبناء العاصمة المؤقتة عدن، يشهد تعقيداً وتعثراً منذُ عام  2016 م.

وأضافت قاسم، في تصريح لـ"الصحوة نت" أنه من خلال عملها الحقوقي في إطار رابطة أمهات المختطفين "لمست عجز الجهات الحكومية والحقوقية المعنية بهذا الملف، عن إيجاد حلول مناسبة للكشف عن مصير المخفيين قسرا والافراج عنهم".

وأوضحت أن "أكثر من 58 مخفي قسراً من أبناء عدن، يقبعون في السجون السرية، مجهول حالهم ومصيرهم". لافتة إلى معاناة أسرهم طوال هذه السنوات.

وناشدت الحقوقية سهام قاسم، المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالنظر إلى معاناة الأمهات والعمل الجاد للكشف عن مصير المخفيين قسرًا في عدن واليمن بشكل عام والإفراج عنهم.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.