فيما اختطفوا أكثر من 380 امرأة.. الحوثيون يستهدفون المسنات في 3 محافظات

سجلت ثلاث محافظات يمنية انتهاكات حوثية جديدة طالت نساء مسنات، حيث يستقوي عناصر الميليشيات على الفئات الضعيفة دون رادع أو خوف من المساءلة، استمراراً لنهج الجماعة المتهمة بارتكاب عشرات آلاف الانتهاكات ضد المجتمع اليمني.

وبحسب مصادر محلية، تمثَّل آخر انتهاك بحق النساء اليمنيات في قيام قيادي حوثي بالاعتداء على امرأة مسنة بإحدى القرى في مديرية كسمة بمحافظة ريمة (200 كيلومتر جنوب غربي صنعاء).

وكشفت المصادر عن قيام القيادي في الجماعة المدعو نبيل قائد المعين مندوباً لجهاز الأمن والمخابرات الحوثي بضرب المرأة المسنة فاطمة حسن، ما أدى إلى وقوع إصابات متفاوتة في جسدها ألزمتها الفراش.

وشكت المرأة المعتدى عليها في تسجيل مصور بثه نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، تعرضها للضرب الوحشي على يد القيادي الحوثي المكنى «أبو جراح». وقالت إن الاعتداء كان سببه تقديمها النصح للقيادي الحوثي بالكف عن أذية الأهالي.

ووفقاً لشهود في المنطقة، فقد سبق للقيادي الحوثي أن مارس أبشع الانتهاكات بحق أهالي المنطقة، مستخدماً نفوذه لدى الميليشيات لإذلالهم واستهدافهم ونهب أموالهم وممتلكاتهم.

وسبق تلك الحادثة قيام قيادي حوثي آخر يدعى عبد الله السبلي بالاعتداء على امرأة سبعينية قبل أن يرمي بها من على سطح منزلها في مديرية الجعفرية بمحافظة ريمة، ما أدى لإصابتها بعدة كسور.

وطبقاً لتقارير محلية، أطلق القيادي الانقلابي النار على ابنة المرأة المسنة أثناء تدخلها لإنقاذ والدتها، ما أدى لإصابتها، وإسعافها مع والدتها لأحد المشافي القريبة لتلقي العلاج

ويعود سبب الاعتداء على الضحيتين اللتين لا عائل لهما، إلى محاولة القيادي في الجماعة السطو غير مرة على قطعة أرض تملكانها.

ويرى حقوقيون يمنيون أن ما يتم تداوله يومياً عبر وسائل إعلام ومنصات التواصل الاجتماعي من جرائم حوثية متكررة ضد نساء كبيرات سن وفتيات يمنيات من مختلف الأعمار، مجرد جزء يسير من سلسلة اعتداءات لا حصر لها بحق اليمنيات في عموم مناطق سيطرة الجماعة.

جرائم متصاعدة

ولا يقتصر سلوك الحوثيين الإجرامي بحق المسنات على محافظة ريمة، بل توسع ليطول مناطق عدة تحت سيطرة الجماعة، من بينها محافظتا إب والمحويت.

وتمثل أحدث انتهاك في قيام عناصر حوثيين مسلحين خلال ساعات الليل المتأخرة باقتحام منزل امرأة مسنة في قرية «بيت الكبش» بمديرية الشعر شرقي إب، واعتدوا عليها ثم خطفوها ونقلوها لأحد السجون في مركز المحافظة.

وبررت الميليشيات الجريمة باتهام المرأة السبعينية بمساعدة زوجها وأولادها في الاعتداء على جدار منزل يتبع أحد جيرانهم، ما تسبب بإشعال صراع فيما بينهم انتهى بحادثة قتل واعتقال زوجها وأبنائها وإيداعهم منذ تلك الفترة سجون الميليشيات.

وفي مطلع أغسطس (آب) الماضي، اعتدى مسلح حوثي بطريقة وحشية على امرأة مسنة في منطقة تقع بين محافظتي الحديدة والمحويت الخاضعتين لسيطرة الميليشيات، بعد محاولته اقتحام منزلها ليلاً بغية السرقة.

مصادر حقوقية مطلعة أفادت بتعرض المرأة المسنة لطعنات بجسدها لحظة مقاومتها المسلح الحوثي، لافتة إلى تمكن الأخير بعد اعتدائه من اقتحام المنزل وسرقة مبلغ يعادل 10 آلاف دولار كانت تملكها المرأة، ثم لاذ بالفرار.

وأظهر مقطع مرئي تداوله نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي المرأة المعتدى عليها وهي مضرجة بالدماء على مقربة من منزلها الكائن بإحدى المناطق الواقعة بين مديرية بني سعد بالمحويت ومديرية باجل في الحديدة.

وكانت تقارير محلية وأخرى دولية اتهمت الميليشيات الحوثية بمواصلة حملات التصعيد ضد النساء اليمنيات بمناطق سيطرتها، من خلال ارتكاب سلسلة لا حصر لها من الاعتداءات ضدهن؛ ووُصف كثير منها بـ«الاعتداءات الوحشية» طوال الأشهر الماضية.

وفي تقرير سابق، كشفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، عن خطف الجماعة الحوثية أكثر من 380 امرأة يمنية، من ضمن 16.804 مدنيين، خلال الفترة من 14 سبتمبر (أيلول) 2014 وحتى 30 أغسطس (آب) 2022.

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية