اندلاع اشتباكات قبلية في الحدا وسط اتهامات لمليشيا الحوثي بإسناد أحد أطرافها
اندلعت اشتباكات عنيفة بين مجموعات قبلية مسلحة في مديرية الحدا الواقعة شرق محافظة ذمار، التي تخضع لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية. تم توجيه اتهامات مباشرة للمليشيا بتقديم الدعم والإسناد لأحد أطراف النزاع.
وأفادت مصادر محلية بأن المواجهات المسلحة نشبت بين مسلحين من قبيلة "بني علي" وآخرين من قبيلة "الملحاء" و"الخليف - بني بخيت" في مديرية الحدا.
تأتي هذه المواجهات بعد شن مليشيا الحوثي حملة عسكرية لدعم مسلحي "بني بخيت"، والذي ينتمي اليها المدعو محمد البخيتي المعين من قبل المليشيا كمحافظ للمحافظة.
وأضافت المصادر أن المليشيا الحوثية باشرت عمليات اقتحام واختطاف لمنازل أهالي قبيلة "بني علي" فور وصولها.
وتشير المصادر إلى أن حملة الحوثيين شملت العديد من الانتهاكات، بما في ذلك حملات مداهمات وتفتيش واختطاف لأفراد من قبيلة "بني علي"، بهدف دفعهم للمشاركة في المواجهات.
ويتهم أهالي قبيلة "بني علي" مليشيا الحوثي بمساندة قبائل "بني بخيت" في محاولاتهم السطو على اراضيهم واملاكهم وحدود المنطقة والتستر على المعتدين واعتقال المعتدى عليهم والزج بهم في السجون دون مسوغ قانوني ومحاولة شخصنة القضية بشخص "رفاد الشنفي" المنحدر من بني بخيت.
وترجع اسباب القضية، الى قيام مسلح يدعى "رفاد الشنفي" برفقة 65 مسلحاً من قبائل بني بخيت من كافة الأفخاذ والبدان في قرى الملحاء والخليف "بني بخيت" بالاعتداء واطلاق النار على "راشد علي احمد ابو عريج" احد اهالي قبيلة "بني علي" مما أدى الى اصابته اثناء اعتراضه لقيامهم بوضع كميات من الأحجار في حدود قبيلة "بني علي" في حضور عدد من مشائخ واعيان مديرية الحدا.
وتشير المصادر إلى أن المليشيا تعمل على تأجيج الصراع بين قبيلتي "بني علي" و"بني بخيت"، في إطار استراتيجيتها لإشعال حروب قبلية في منطقة الحدا، وذلك كجزء من محاولتها للانتقام من القبائل بسبب دعمها السابق للثورة المشهود لها في 26 سبتمبر وملاحقة فلول الإمامة.
منذ انقلاب مليشيا الحوثي المسلح في سبتمبر 2014 وسيطرتها على محافظة ذمار وعاصمة اليمن، تشهد مديرية الحدا اضطرابات أمنية وتصاعدًا في قضايا الثأر والنزاعات والصراعات القبلية.
وكالة خبر
التعليقات