في محاولة لإنقاذ إسرائيل.. واشنطن ترسل حاملة طائرات هجومية إلى شرق البحر الأبيض المتوسط
قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، الأحد، إنه أمر مجموعة حاملة الطائرات الهجومية جيرالد آر. فورد بالإبحار إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، لتكون مستعدة لمساعدة إسرائيل.
وسوف يرافق المجموعة القتالية ما يقرب من 5000 بحار وطائرات حربية وطرادات ومدمرات في استعراض للقوة، يهدف إلى الاستعداد للرد على أي شيء، بدءاً من احتمال اعتراض أسلحة إضافية من الوصول إلى "حماس" وإجراء المراقبة.
الانتشار العسكري الأميركي الضخم، الذي يتضمن أيضاً إرسال مجموعة من السفن والطائرات الحربية، يسلط الضوء على قلق واشنطن، ضمن محاولتها الحيلولة دون تنامي الصراع.
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية الحرب رسمياً، يوم الأحد، وأعطت الضوء الأخضر لاتخاذ "خطوات عسكرية كبيرة" من أجل الانتقام من "حماس".
وتشير التقارير الأولية إلى أن أربعة مواطنين أميركيين على الأقل قتلوا في الهجمات، بالإضافة لسبعة مفقودين آخرين لا يعرف مصيرهم، بحسب مسؤول أميركي.
وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة التكتم على هويته، لأنه غير مخول بمناقشة التقارير الأولية التي تلقتها السفارة الأميركية في القدس، إن هذه الأرقام في تغير مستمر، وقد ترتفع مع جمع الحصيلة ككل. وأضاف أن معظم -إن لم يكن جميع- القتلى أو المفقودين مواطنون إسرائيليون يحملون الجنسية الأميركية.
وسترسل الولايات المتحدة الطراد (يو إس إس نورماندي)، والمدمرات (يو إس إس توماس هودنر) و(يو إس إس راماج) و(يو إس إس كارني)، و(يو إس إس روزفلت)، كما ستعزز واشنطن القوات الجوية الإسرائيلية بمقاتلات من طراز (إف-35) و(إف-15) و(إف-16) و(إيه -10).
وقال أوستن، في بيان: "الولايات المتحدة تحتفظ بقوات مستعدة على مستوى العالم لتعزيز وضع الردع إذا لزم الأمر". وأضاف "بالإضافة إلى ذلك، ستزود إدارة بايدن جيش الدفاع الإسرائيلي بمعدات وموارد إضافية، من بينها ذخائر". وأفاد أوستن بأن المساعدة الأمنية الأولية "ستبدأ في التحرك اليوم وستصل خلال الأيام المقبلة".
وكانت حاملة الطائرات، ومقرها نورفولك بولاية فيرجينيا، موجودة بالفعل في البحر الأبيض المتوسط. وكانت الحاملة تجري الأسبوع الماضي مناورات بحرية مع إيطاليا في البحر الأيوني. وهي حاملة الطائرات الأحدث والأكثر تقدماً في الولايات المتحدة، وهذا هو أول انتشار كامل لها.
"حماس": استقدام حاملة الطائرات محاولة لترميم معنويات جيش الاحتلال
من جهته، أكد الناطق باسم حركة "حماس" حازم قاسم أن "إعلان الولايات المتحدة استقدام حاملة طائرات للمنطقة لدعم الاحتلال الصهيوني في عدوانه على شعبنا الفلسطيني، محاولة لترميم معنويات جيش الاحتلال المنهارة بعد هجوم كتائب القسام في معركة طوفان الأقصى".
وشدد قاسم، مساء الأحد، في بيان، على أن "هذه التحركات لا تُخيف شعبنا ولا مقاومته التي ستواصل دفاعها عن شعبنا ومقدساتنا في معركة طوفان الأقصى".
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)
التعليقات