الرئيس الأمريكي "بايدن": لا حديث عن وقف لإطلاق النار في غزة قبل إطلاق جميع الرهائن لدى حماس
أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الاثنين، أنه لا يمكن الحديث عن مباحثات حول وقف لإطلاق النار في قطاع غزة قبل الإفراج عن جميع الذين تحتجزهم حركة "حماس".
وقال بايدن، ردا على سؤال عما إذا كان يؤيد وقفاً مماثلاً لإطلاق النار: "ينبغي الإفراج عن الرهائن، وبعدها يمكن أن نتحدث".
بدوره، شدد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، على أن "هذا ليس الوقت المناسب" لوقف إطلاق النار في غزة، مضيفا، في تصريح لشبكة "سي.أن.أن": "لا نعتقد بأن هذا هو الوقت المناسب لوقف إطلاق النار... لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها. وما زال أمامها عمل يتعين عليها القيام به لملاحقة قيادة حماس".
وتقود دولة قطر وساطة لإطلاق مزدوجي الجنسية، حيث من المرجح وجود 40 من هؤلاء لدى حركة "حماس" في قطاع غزة.
والجمعة الماضية، أعلن الناطق العسكري باسم "كتائب القسام"، أبو عبيدة، إطلاق سراح محتجزتين أميركيتين، أم وابنتها، استجابة لجهود قطرية.
وأضاف المتحدث أن إطلاق سراح الأميركيتين جاء "لدواعٍ إنسانية، ولنثبت للشعب الأميركي والعالم أن ادعاءات بايدن وإدارته الفاشية هي ادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة".
كما كشف أبو عبيدة اليوم الاثنين عن أن الكتائب، وعبر وساطةٍ مصريةٍ قطريةٍ، أطلقت سراح المحتجزتَين نوريت يتسحاك ويوخفد ليفشيتز، مشيراً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي "رفض منذ الجمعة الماضي قبول استلامهما، كما أنه لا يزال يهمل ملف أسراه".
وكان أبو عبيدة قد أكد في حديث سابق وجود مجموعة من المحتجزين من جنسيات مختلفة جرى جلبهم أثناء عملية "طوفان الأقصى"، من دون أن يتسنى خلالها التحقق من هوياتهم، مضيفاً: "نعتبر هؤلاء ضيوفا لدينا، ونسعى لحمايتهم، ونتمنى أن يبقوا سالمين في ظل العدوان الهمجي على القطاع".
وفي سياق الدعوات لوقف إطلاق النار، دعا المفوّض الأعلى للأمم المتّحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، الاثنين، إلى "هدنة إنسانية فورية" في غزة، مناشدا القادة اتّخاذ "خيارات شجاعة".
وأكد تورك في بيان أن "الخطوة الأولى يجب أن تكون هدنة إنسانية فورية تنقذ حياة مدنيين من خلال الإيصال السريع والفاعل للمساعدات الإنسانية إلى غزة".
وكانت رئيسة الوزراء الفرنسية اليزابيث بورن قد أعلنت بدورها أمام برلمان بلادها أن فرنسا تدعو إلى "هدنة إنسانية" بهدف تسهيل توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، مشيرة إلى أن هذه الهدنة يمكن أن تؤدي إلى وقف إطلاق النار.
وفيما يتعلق بالأوضاع في قطاع غزة والصراع الحالي، أكدت بورن أهمية فتح معبر رفح للسماح بعبور المساعدات الإنسانية الجديدة. وأشارت أيضاً إلى أهمية "تجنب التصاعد والالتزام بالقانون الإنساني الدولي في مواجهة الأحداث الراهنة".
ولليوم السابع عشر على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت 5087 فلسطينياً، بينهم 2055 طفلاً و1119 امرأة، وأصابت 15273 شخصاً، بحسب وزارة الصحة في القطاع، إضافة إلى عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض.
التعليقات