ثورة ٢٦ سبتمبر واعلان قيام الجمهورية

المقاومة الفلسطينية تنصب كمائن لجيش الاحتلال في محاور غزة وإسرائيل تعترف بمقتل جنديين

أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها نصبت كمائن لجنود الاحتلال الإسرائيلي المتوغلين في قطاع غزة واشتبكت معهم في محاور عدة، فيما واصلت قصف المناطق المحتلة بدفعات صاروخية، في حين أقر الاحتلال بمقتل جنديين من النخبة.

وفي اليوم الثاني من أكبر توغل إسرائيلي في القطاع المحاصر منذ إطلاق معركة طوفان الأقصى، أكدت المقاومة أنها دمرت آليات وحققت إصابات في صفوف جنود الاحتلال، في حين وصف الجيش الإسرائيلي القتال بالعنيف، قائلا إن الموقف يتطلب منه "الصمود والصبر".

وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء اليوم، أن مقاتليها أوقعوا الآليات المتوغلة في منطقة جحر الديك شرق المحافظة الوسطى في كمين محكم، ودمروا 3 آليات بقذائف "الياسين 105″، وآلية رابعة قدمت لنجدة الآليات التي اشتعلت فيها النيران.

وكانت كتائب القسام قالت أنها فتحت النار صباح اليوم من أحد الكمائن باتجاه آليات متوغلة غرب منطقة التوام (شمال غربي قطاع غزة) واستهدفت 3 آليات إسرائيلية.

كما قالت كتائب القسام إن مقاتليها يخوضون اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال المتوغلة شمال غرب القطاع، مشيرة إلى أنهم استهدفوا آليتين بقذيفتين مما أدى لاشتعال النيران فيهما وأجهزوا على أحد الجنود من نقطة صفر.

وأضافت أنها دمرت آلية إسرائيلية شرق معبر إيريز بعبوة ناسفة وقذيفتي "الياسين 105″، واستهدفت قوة راجلة إسرائيلية قرب معبر كرم أبو سالم (شرق رفح) بقذائف هاون.

كما أعلنت كتائب القسام أنها أجهزت على قوة إسرائيلية بعد دخولها مبنى في بيت حانون واستهدفت جرافة وآلية كانتا تؤمنان القوة الراجلة.

وقالت كتائب القسام إنها قصفت قاعدة "نيفاتيم" الجوية ومستوطنة "نير إسحاق" برشقات صاروخية،  رداً على استهداف المدنيين.

وأعلنت كتائب القسام إطلاق رشقات صاروخية على مدينة تل أبيب ومنطقة "غوش دان"، بعد لحظات من دوي صفارات الإنذار في المدينة ومنطقة هرتسيليا وسط دولة الاحتلال.

كما أعلنت كتائب القسام أنها قصفت مستوطنة "أسدود" المحتلة برشقة صاروخية رداً على استهداف المدنيين. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن صاروخاً أصاب مبنى في المستوطنة مباشرةً، ما أدى إلى إصابة 4 مستوطنين واشتعال عدد من المركبات.

وأفادت القناة 14 الإسرائيلية بمقتل 3 مستوطنين من عائلة واحدة بعد سقوط صاروخ على منزل في مستوطنة "نتيفوت".

من جهتها، قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها استهدفت "حشدا لآليات العدو" شمال غربي القطاع بوابل من قذائف الهاون، مشيرة إلى أن مقاتليها أوقعوا قوة مدرعة إسرائيلية في كمين وصفته بالمحكم شرق حي الزيتون على الأطراف الجنوبية الشرقية لمدينة غزة.

كما أعلنت سرايا القدس استهدافها قوة راجلة وتجمعين لآليات الاحتلال في محيط مبنى السفينة غربيّ مدينة غزة وفي منطقة الكرامة، بعشرات قذائف الهاون.

وقالت حركة حماس إن كتائب القسام والمقاومة تخوض معارك "بطولية" وتشتبك بقوة مع أرتال الدبابات والآليات العسكرية المتوغّلة شماليّ مدينة غزة وجنوبيّها، وتوقع فيها خسائر مباشرة على أكثر من محور.

وأضافت الحركة في بيان أن "التوغّلات البرّية لجيش الاحتلال على محاور مختلفة من مدينة غزة، تحت غطاء كثيف من القصف الجوي والمدفعي؛ هي محاولة بائسة لمجلس حرب الاحتلال، لتحقيق إنجاز لتغطية فشله العسكري والأمني وترميم صورة هزيمته الاستراتيجية في السابع من أكتوبر المجيد".

وتابع البيان: "الاحتلال يدفع بجنوده إلى غزة العزّة التي كانت وستبقى مقبرة للغزاة".

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل اثنين من جنوده من لواء غفغاتي وإصابة اثنين آخرين بإصابات خطيرة، في قطاع غزة اليوم الثلاثاء.

ويعدّ غفعاتي أحد ألوية المشاة في جيش الاحتلال، ويوصف بأنه من أبرز ألوية النخبة الإسرائيلية.

من جهته قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن الجيش يحقق ما وصفها بالإنجازات الكبيرة في العملية البرية بقطاع غزة، لكنه يدفع في الوقت نفسه ثمنا باهظا، وفق تعبيره.

قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن الجيش يحشد مزيدا من الدبابات شمال شرق غزة، في حشد هو الأكبر منذ بدء الحرب.وأضافت، أن المدفعية الإسرائيلية تقصف مواقع في غزة من مسافة بعيدة.

وقالت مصادر إسرائيلية إن معارك عنيفة جرت الليلة الماضية بين المقاتلين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية المتوغلة برا في قطاع غزة.

وضمن ما وصفه جيش الاحتلال بتوسيع العمليات البرية، توغلت بضع دبابات وآليات إسرائيلية أمس الاثنين بعمق 3 كيلومترات تقريبا باتجاه جنوب شرق مدينة غزة ووصلت إلى شارع صلاح الدين -الذي يربط شمال القطاع بجنوبه- لكنها لم تمكث هناك إلا ساعة واحدة، وانسحبت عائدة من حيث أتت تحت ضربات المقاومة، وبعدما قصفت سيارة مدنية وقتلت من فيها.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.