مستشار محمد بن زايد يهاجم السعودية بلهجة غير مسبوقة: التهديد بضرب الانتقالي «جنون سياسي»
شنّ الأكاديمي والسياسي الإماراتي البارز، والمستشار المقرب من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، عبدالخالق عبدالله، هجوماً لاذعاً على المملكة العربية السعودية، على خلفية تحذيرات الرياض من تنفيذ عمل عسكري ضد قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت والمهرة، في حال عدم انسحابها من المواقع التي سيطرت عليها مطلع الشهر الجاري.
وقال عبدالله في منشور مثير للجدل على منصة «إكس» إن «تهديد قائد التحالف العربي، الذي انتهى عملياً منذ عام 2019، بعمل عسكري ضد الجنوب العربي هو ضرب من الجنون»، مضيفاً بسخرية: «شعب الجنوب العربي وحده من يقرر مستقبله… حرر صنعاء أولاً يا بطل».
وأثارت التغريدة موجة واسعة من الجدل السياسي والإعلامي، حيث اعتبرها مراقبون رسالة سياسية مباشرة من أبوظبي إلى الرياض، تحمل طابع التحدي العلني والسخرية من القيادة السعودية.
ووصف عبدالله اللواء تركي المالكي بأنه لم يعد قائداً للتحالف العربي بعد انسحاب الإمارات من الحرب في اليمن، مؤكداً أن التحالف «انتهى عملياً»، ومشدداً على أن مستقبل الجنوب يُرسم بإرادة أبنائه، في إشارة فسّرها محللون على أنها تعكس رؤية إماراتية واضحة تجاه الملف الجنوبي.
وفي السياق، اعتبر الكاتب والناشط السياسي عبدالقادر الجنيد أن تصريحات عبدالله تمثل تحدياً مباشراً من أبوظبي للرياض، محذراً من أن الإمارات والسعودية واليمن باتوا جميعاً «على كف عفريت».
ويرى مراقبون أن لهجة عبدالله التصعيدية غير المسبوقة، الصادرة عن شخصية وثيقة الصلة بدوائر صنع القرار في الإمارات، تعكس تصاعداً ملحوظاً في حدة الخلافات بين الرياض وأبوظبي، خصوصاً بشأن التطورات العسكرية والسياسية في المحافظات الجنوبية والشرقية من اليمن.
ويذهب محللون إلى أن الإمارات تسعى لدفع السعودية نحو مواجهة مباشرة في حضرموت والمهرة، وهو ما يضع القرار السعودي أمام معادلة شديدة الحساسية، بين كلفة المواجهة السياسية والعسكرية مع أبوظبي، أو البحث عن مخرج سياسي يجنب المنطقة صراعاً جديداً.
ومع تسارع الأحداث في اليمن، يبقى مستقبل العلاقة بين الرياض وأبوظبي مفتوحاً على احتمالات معقدة، في ظل تزايد مؤشرات التوتر داخل التحالف الذي حكم المشهد اليمني لسنوات.
اليمن الكبير || عين اليمن "عدن"




التعليقات