ثورة ٢٦ سبتمبر واعلان قيام الجمهورية

وزير الخارجية التركي "فيدان": لا يمكن تبني معيار خاص لأوكرانيا وآخر لفلسطين

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إنه "لا يمكن تبني معيار خاص لأوكرانيا ومعيار آخر لفلسطين. إذا كنا نريد عالما عادلا فعلينا أن نتصرف بشكل مبدئي ومتسق".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، الأربعاء، مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في العاصمة التركية أنقرة.

وأضاف فيدان، "لا نريد أن يتحول (الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في غزة) إلى حرب تؤثر على دول المنطقة، وندعو الأطراف الفاعلة إلى تشجيع السلام الدائم".

وأردف "باعتبارنا جهات فاعلة في هذه المنطقة لا ينبغي لنا أن نفوض الآخرين لحل مشاكلنا الإقليمية".

وأوضح أنهم يعملون "حاليا مع أعضاء وهيئات في المجتمع الدولي على إنهاء المأساة والكارثة الإنسانية المستمرة في غزة، من خلال وقف إطلاق النار والسماح بالمساعدات الإنسانية".

وتابع "لدينا حركة دبلوماسية مكثفة مع كافة الدول المنضوية تحت مظلة الأمم المتحدة، خاصة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي".

وأعرب فيدان عن تمنياته في القيام بذلك بنفس الطريقة مع الاتحاد الأوروبي، "إلا أن الاتحاد الأوروبي للأسف لا يريد سماع عبارة ’وقف إطلاق نار‘ (في غزة)".

واستطرد "إنه (الاتحاد الأوروبي) لا يقبل أي أرضية قاهرة وتفرض ضغوطا فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية".

وفي معرض رده على سؤال بشأن فتح معبر رفح للإصابات الحرجة، قال فيدان: "بلغنا أنه تم التوصل لاتفاق بين السلطات المصرية والإسرائيلية لخروج نحو 500 مواطن أجنبي من غزة".

وأكمل: "تتواصل مفاوضاتنا ليكون من بينهم مواطنون أتراك، هويات إخوتنا المواطنين الأتراك المقيمين في غزة معروفة، جهودنا من أجلهم مستمرة مع السلطات المصرية والإسرائيلية".

وأشار فيدان إلى استمرار الحصار غير القانوني الذي حرم الفلسطينيين في غزة من حقوقهم الأساسية.

وذكر أن سكان غزة قُطعت عنهم إمدادات الكهرباء والمياه، ومُنعت إمدادات الغذاء والدواء، ويتعرضون لقصف عنيف منذ أيام، "أناس سويت منازلهم بالأرض ويتعرضون للقتل علنا ودون رحمة أمام أعين العالم بأسره".

وأضاف: "للأسف يتم استهداف حتى مخيمات اللاجئين والمدارس ودور العبادة والمستشفيات، ويتم تهجير الناس من منازلهم، إن هذا الحصار والهجمات اللاإنسانية ضد إخواننا الغزيين انتهاك صارخ للقانون الدولي".

وشدد فيدان، على ضرورة عودة إسرائيل من الطريق الخاطئ الذي سلكته وإنهائها العنف.

وأكد على وجوب أن تعي إسرائيل بأن "إرساء الأمن لا يمكن أن يتحقق بالعنف"، وأن "تجاهل الفلسطينيين وسفك المزيد من الدماء لن يتمخض عن شيء".

وبيّن فيدان، أنه "يتعين على دول المنطقة تطوير سياسات وإنشاء أرضية يمكن من خلالها مناقشة الآراء البديلة الهادفة لإيجاد الحل".

وتابع "نعتقد أن المؤتمر الدولي للسلام سيكون المنصة الأنسب لهذا العمل، ومشاوراتنا حول مكان وكيفية انعقاده مستمرة مع أصدقائنا المعنيين، ونحن في تركيا مصممون على القيام بما يقع على عاتقنا بالتعاون مع أصدقائنا لتحقيق وقف إطلاق النار أولا، ثم السلام الدائم، كما أننا مستعدون لتحمل مسؤولية الضامن في مرحلة تطبيق أي اتفاق سيتم التوصل إليه".

وأوضح أن "الهدف من كل هذه الجهود هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، متكاملة الجغرافية، عاصمتها القدس الشرقية، على حدود عام 1967، إن السبيل لتحقيق الأمن والسلام لكل من فلسطين وإسرائيل هو من خلال حل الدولتين".

وصرح فيدان، أنه بحث مع نظيره الإيراني خلال الاجتماع، المستجدات الاقليمية وانعكاسات ما يحدث في قطاع غزة على الساحة السورية، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في العراق.

وأردف "ستظل تركيا وإيران موجودتين في هذه المنطقة إلى الأبد. ومن المهم للغاية أن نطور علاقاتنا الثنائية في جميع المجالات وأن نتعاون في القضايا الإقليمية".

وأشار فيدان، إلى أن "الهجمات الإسرائيلية قوبلت بالاحتجاج في مناطق كثيرة حول العالم".

وأضاف "نحن نقدّر أن شرائح مختلفة من المجتمع المدني، وخاصة في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، أبدت ردود أفعالها على هذه المأساة الإنسانية".

وذكّر فيدان، أن تركيا نفذت "دبلوماسية مكوكية" مع الأطراف المعنية لضمان وقف إطلاق النار في حربي غزة الأولى والثانية، وذكر أن لدى أنقرة بعض المقترحات التي شاركتها مع أصدقائها.

وفي إشارة إلى هذه المقترحات، قال فيدان، "نريد وقف إطلاق النار فورا، لكن ما لم يرافقه جهود للتوصل إلى حل دائم، فليس من الصعب توقع عودة دوامة العنف هذه إلى الظهور بعد فترة معينة".

وقال فيدان، إن ما تفهمه إسرائيل وبعض حلفائها من الحل الدائم، هو "صيغة القضاء على جماعات المقاومة الفلسطينية والعناصر المسلحة التي يعتبرونها تهديدا"، مؤكدا أن ذلك "لن يجلب الأمن أبدا".

وشدد على أنه يتعين على الدولة الإسرائيلية والغرب "قبول حل يرضي الفلسطينيين، وإلا فإن دوامة العنف هذه ستستمر في المنطقة".

 

الاناضول

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.