تمكين التمرّد في اليمن.. دراسة حول تحول الجماعات المسلحة إلى سلطة واقعة

سلطت ورقة تحليلية، جديدة الضوء على تحويل الجماعات المسلحة إلى سلطة أمر واقع في اليمن، مع بقاء تهديد هذه الجماعات للنظام السياسي، والسيادة الوطنية، ووحدة الدولة اليمنية.

وتتناول الورقة التي أعدها الباحث اليمني، أنور الخضري، وحملت عنوان "تمكين التمرّد في اليمن.. الحوثي والانتقالي نموذجاً"، مسار تمكين وشرعنة الجماعات المسلحة المتمردة على الدولة، والمنقلبة على السلطة في اليمن.

وبحسب الدراسة التي نشرها مركز المخا للدراسات الاستراتيجية، فإن جماعة الحوثي، التي تسيطر على العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، تمكنت من السيطرة على مؤسسات الدولة، وفرض هيمنتها على السكان، بدعم من إيران، فيما المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يسيطر على مدينة عدن ومناطق أخرى في جنوب اليمن، ويحظى بدعم إماراتي تمكن هو الاخر من الانقلاب على الحكومة الشرعية.

ورصدت الورقة أهم الأحداث والمحطات للجماعات والتحولات التي شهدتها الساحة اليمنية، وتقديم تحليل موضوعي للمواقف والسياسات التي أسهمت في هذا التحول، مع بيان السياقات الظرفية لهذا التحول؛ وذلك بهدف فهم هذه الظاهرة، وأسباب تشكلها، وعوامل تمكينها واستمرارها.

وقالت الدراسة أنه عوضًا عن استعادة الدولة لسلطاتها وسيادتها على الأراضي اليمنية جرى إنهاك الحكومة الشرعية، وتقوية حضور هذه الجماعات المسلحة، ومنحها الوقت الكافي لبناء قدراتها العسكرية ومواردها الاقتصادية وتوسيع نطاق نفوذها، مع فرض التنازلات تلو التنازلات لها على الدولة، تحت شعار تحقيق السلام وإنهاء الصراع.

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية