فرنسا تطالب إسرائيل بتوضيح ملابسات مقتل أحد موظفيها في قصف بغزة
طالبت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، الأحد، إسرائيل بتوضيح ملابسات مقتل أحد موظفي الوزارة، السبت، متأثرا بإصابته بقصف استهدف منزلا سكنيا في رفح جنوبي غزة مساء الأربعاء الماضي.
وقالت كولونا، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين في تل أبيب: "طلبنا منذ الأمس والآن كررت ذلك لإيلي كوهين، بأنه لا بد من تسليط الضوء بشكل كامل على الملابسات التي يمكن أن تفسّر استهداف هذا المنزل، بعد التفجير الذي أسفر على الأقل عن موت هذا الموظف في معهدنا الفرنسي".
وأضافت: "الوزير (كوهين) وعدني بتزويدي بالمعلومات، وأنا أعوّل عليه للعودة إلينا سريعا بالملابسات الدقيقة والمبررات التي يمكن أن تكون أدت إلى استهداف هذا المنزل، وهو ما لا نعرفه ويمكننا القول إننا لا نفهمه".
وفي وقت متأخر السبت، أدانت الخارجية الفرنسية، في بيان، وفاة أحد موظفيها متأثرا بجراح أصيب بها في غارة جوية إسرائيلية على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأضافت الخارجية أن "بعض الموظفين لجأوا إلى منزل زميل لهم يعمل في القنصلية الفرنسية، وتعرض المنزل لقصف إسرائيلي، بتاريخ 13 ديسمبر/ كانون الأول الجاري".
وقالت الوزارة إن "فرنسا تدين قصف المبنى السكني، الذي أسفر عن سقوط نحو 10 ضحايا مدنيين آخرين"، وطالبت السلطات الإسرائيلية بـ"توضيح الظروف التي تم في ظلها هذا القصف في أسرع وقت".
ورغم مقتل الموظف الدبلوماسي الفرنسي، جددت كولونا دعم بلادها لـ "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، وقالت في المؤتمر الصحفي نفسه: "أنا هنا لأوكد تضامن فرنسا مع الشعب الإسرائيلي".
كما كتبت في حسابها على "إكس": جئت إلى إسرائيل لأقول إننا لا ننسى مأساة 7 أكتوبر، إنما يجب أيضًا حماية حياة المدنيين الفلسطينيين بشكل أفضل".
وأضافت: "يجب تعزيز السلطة الفلسطينية وليس إضعافها، وفرنسا ستعزز مساعداتها الإنسانية لغزة".
وشددت أيضا على ضرورة التوصل إلى "هدنة إنسانية في غزة" لإطلاق سراح الرهائن والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الجمعة 18 ألفا و800 قتيل، و51 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.
المصدر: الاناضول
التعليقات