ثورة ٢٦ سبتمبر واعلان قيام الجمهورية

إسرائيل ما بعد الهزيمة ؟

رغم الرضوخ المبدئي لإسرائيل بإعلان الاستعداد لهدنة إنسانية كما جاء على لسان رئيس اسرائيل لكن موقف المقاومة واضح برفض الهدن المؤقتة والقبول بوقف كامل لإطلاق النار ثم التفاوض،مع التأكيد على عدم السماح  للإسرائيليين باستخدام الهدنة للتلاعب أو الاستراحة من عناء الحرب التي أنهكتهم ،و ما تطالب به المقاومة هو  ما سترضخ له إسرائيل في النهاية، لماذا؟

لأسباب كثيرة منها أن الخسائر اليومية المعلنة من قبل الإسرائيليين تعتبر فادحة سواء في أعداد الجنود أو المعدات أو الاقتصاد الاسرائيلي المصاب بالشلل ،ففي اليوم 74 من الحرب وتدمير غزة لازالت المقاومة تقصف تل أبيب ويركض الاسرائيليون نحو الملاجيء مما يعني فشل نتنياهو وجيش الاحتلال في توفير الأمن للإسرائيليين رغم جرائمهم البشعة في غزة  ،علاوة على ذلك  فكل محاولات استعادة الأسرى عسكريا فشلت بل و قتل 3 من الاسرى على يد جيش الاحتلال وهذا جعل أهالي الاسرى يمارسون ضغوطا كبيرة على نتنياهو ومجلس الحرب الفاشل، أما التحالف الغربي الداعم لإسرائيل فقد بدأ يتصدّع وبايدن يريد أن يتفرغ لحملته الانتخابية بعدما أصبحت شعبيته في الحضيض والاقتصاد الأمريكي يعاني ، أما داخل اسرائيل فالصراع على أشده بين أعضاء مجلس الحرب فهم شركاء متشاكسون وخلافاتهم علنيه ومفضوحة،و اليوم نقلت القناة 13 الاسرائيلية أن مشاجرة حادة وقعت بين وزير الأمن القومي الاسرائيلي ورئيس الأركان خلال اجتماع مجلس الوزراء الليلة الماضية، فالبأس بينهم شديد، وكلهم يخشون توقف الحرب حتى لا تنفجر اسرائيل من الداخل وتتحول خلافاتهم ومشاجراتهم إلى حرب أهلية، كلهم يتوارون خلف ستار الحرب وأمن اسرائيل المهدد، لكن اليوم الذي ستتوقف فيه الحرب سيكون بداية العد التنازلي السريع للإنهيار والتفكك الداخلي ويكفي أن ترصد المقتطفات و النقاشات التي تجري على شاشات التلفزة الاسرائيلية أو التحليلات التي تنشر في الصحف لتدرك أن إسرائيل لا تعيش حالة هزيمة فحسب فالهزيمة  وقعت وترسخت في 7 أكتوبر وما بعده وتترسخ كل يوم ،وإنما كما قال نتنياهو نفسه إسرائيل تعيش أزمة وجود ،فالصراعات لم تتوقف منذ 5 سنوات بينهم وتم دعوة الإسرائيليين لخمس انتخابات لم تحقق لهم الاستقرار حدث هذا ولم تكن هناك حرب أو هزيمة، أما وقد وقعت الحرب وتحققت الهزيمة التاريخية فقد أصبح مستقبل إسرائيل ضبابيا وسوداويا و قاتما بعد الهزيمة.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.