جيش الاحتلال يواصل قصف غزة وحصيلة ضحايا الحرب ترتفع إلى 26 ألفا و637 شهيدا
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ115 على التوالي، قصفها المكثف على مناطق متفرقة من قطاع غزة خصوصاً مدينة خانيونس جنوباً، التي يعيش فيها الفلسطينيون موجة نزوح أخرى بعد هروبهم من جحيم الحرب في شمال القطاع في المراحل الأولى من حرب الإبادة على القطاع المحاصر.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إن جيش الاحتلال ارتكب 38 مجزرة راح ضحيتها 350 شهيداً خلال الـ48 ساعة الماضية في محافظة خانيونس.
ولاحقاً أعلنت وزارة الصحة في غزة، الاثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى "26 ألف و637 شهيدا و65 ألف و387 مصابا" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي لمتحدث الوزارة أشرف القدرة، عقد أمام مستشفى "تل السلطان للولادة" بمدينة رفح جنوب القطاع.
وقال القدرة إن "حصيلة العدوان الاسرائيلي ارتفعت إلى 26.637 شهيدا و65.387 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي".
وأوضح أن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية، 14 مجزرة ضد عائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 215 شهيدا و300 إصابة".
وأشار القدرة إلى أن "عددا من الضحايا ما يزال تحت الركام وفي الطرقات"، موضحا أن "الاحتلال يمنع وصول طواقم الاسعاف والدفاع المدني إليهم".
وقال إن "الاحتلال الاسرائيلي ما يزال يشدد حصاره لمجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل (في خان يونس) ما يشل قدرات المنظومة الصحية في إنقاذ الجرحى نتيجة الحصار ونفاد العديد من أدوية التخدير والعناية المركزة ومثبتات العظام ووحدات الدم".
وأضاف: "الاحتلال الاسرائيلي يرتكب إعدامات ميدانية للمواطنين في خان يونس ويمنع وصول سيارات الاسعاف لإخلاء الشهداء والجرحى".
وطالب متحدث وزارة الصحة بالقطاع المؤسسات الأممية بـ"سرعة التدخل لحماية كافة المستشفيات وخاصة مستشفيات خان يونس التي تقع تحت دائرة الاستهداف المباشر، وحماية طواقمها ومئات الجرحى والاف النازحين فيها وتوفير الدواء والطعام والوقود".
وبخصوص وقف الدعم الدولي عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أدان القدرة "الاستهداف الممنهج للأمم المتحدة ومؤسساتها الانسانية ووقف دعمها، تساوقا مع سياسة الاحتلال التهجيرية".
وأوضح أن "وقف الدعم (للأونروا) يقوض جهودها الإغاثية والصحية ويزيد من الأوضاع الكارثية" في القطاع.
والاثنين، ارتفع عدد الدول التي علقت تمويلها للوكالة الأممية "مؤقتا" إلى 12، إثر مزاعم إسرائيلية بمشاركة 12 من موظفي "الأونروا" في هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 على المستوطنات المحاذية لقطاع غزة.
والدول التي علقت تمويلها للوكالة هي الولايات المتحدة، وكندا، وأستراليا، وإيطاليا، وبريطانيا، وفنلندا، وألمانيا، وهولندا، وفرنسا، وسويسرا، واليابان، والنمسا.
والجمعة، قالت "أونروا"، إنها فتحت تحقيقا في مزاعم ضلوع عدد من موظفيها (دون تحديد) في هجمات 7 أكتوبر.
وفي 7 أكتوبر 2023، شنت "حماس" هجوما على نقاط عسكرية ومستوطنات إسرائيلية محاذية لقطاع غزة قُتل خلاله نحو 1200 إسرائيليا، وأصيب حوالي 5431، وأًسر 239 على الأقل، بادلت "حماس" عشرات منهم مع إسرائيل خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، انتهت مطلع ديسمبر/كانون الأول 2023.
التعليقات