ثورة ٢٦ سبتمبر واعلان قيام الجمهورية

تفاصيل الجريمة التي هزت اليمن.. مقتل الشاب "حاشد النقيب" امام اسرته على يد قيادي حوثي وأولاده


هزّت جريمة مقتل الشاب "حاشد النقيب" العاصمة صنعاء، على يد عناصر حوثية، والتي قتلته بطريقة بشعة أمام أسرته، وسط تهرب واضح من المليشيا التي تحمي مرتكبيها والذين يرتبطون بقيادي حوثي رفيع.

ومع أن عدالة المليشيا لا وجود لها، كما هي سطوتها، لم تدفع أسرة النقيب، ومعها قبائل حراز إلى السكوت، عن الجريمة، إذ تواصل القبائل التي كشف الجريمة للرأي العام تواصل مطالباتها لتسليم القتلة المحمين، وإنزال أقسى العقاب بهم وفقا لمركز العاصمة الحقوقي.

عن تفاصيل الجريمة، قالت مصادر محلية إن عناصر تتبع قيادياً حوثياً معيناً كنائب لمدير أمن محافظة الجوف من قبل المليشيا أقدمت على قتل الشاب "حاشد محمد النقيب" الذي ينحدر من مديرية حراز محافظة صنعاء، وذلك أمام والدته وأسرته أثناء خروجه من منزله الكائن في مديرية بني الحارث شمال صنعاء.

وأضافت أن العناصر قدمت إلى منزل النقيب على متن عربات عسكرية حوثية وأقدمت على قتله أثناء خروجه من منزله حيث أمطرته بوابل من الرصاص أمام أنظار والدته وأفراد أسرته.. موضحة أنها عقب ارتكاب الجريمة لاذت العناصر بالفرار.

وجاءت الجريمة على خلفية شجار دار بين الشاب حاشد وآخر من أسرة حوثية في محل لألعاب الجيم يمتلكه "حاشد"، جُرح على إثرها الشاب المنتمي للأسرة الحوثية، بطعنة "جنبية"، ما دفع الشاب حاشد للتحكيم القبَلي.

وتستند العناصر على والد الشاب المصاب المعيّن من قِبل مليشيا الحوثي "نائبًا لمدير أمن الجوف" والذي رفض التحكيم، وأصر على قتل الشاب حاشد، مستخدماً في ارتكاب الجريمة سيارات عسكرية تابعة للحوثيين.

ولم تكتف العناصر وفق المصادر بقتل الشاب حاشد، بل نكلت بجثته بعد قتله وقامت بفقء عينيه، وقطع أذنيه، وكسر فكيه، بطريقة بشعة وكأن شيئًا لم يحدث.

إلى ذلك ترفض الجهات الأمنية والقضائية الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، منذ أسبوعين، النظر في مطالب أسرة الشاب القتيل "حاشد" وأهالي المنطقة، بالقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة، مؤكدين تواطؤ تلك الجهات مع الجناة، ومعرفتهم بحيثيات الجريمة منذ بدايتها، ما يجعلهم شركاء فيها.

وبيّنت أن أسرة القتيل وقبائل من مديرية حراز غرب صنعاء، بدأوا في تنفيذ إضرابات واعتصامات في ميدان السبعين وأمام وزارة الداخلية الخاضعة للحوثيين، للمطالبة بالقبض على الجناة الموثقة جريمتهم بالصوت والصورة، وتقديمهم للعدالة.

ورغم أن الجريمة مضى عليها أسبوعان، والتي تواصلت خلالها مطالبات قبائل حراز بالقبض على العناصر الحوثية، خرجت اليوم المليشيا ببيان هزيل زعمت فيه إن رجال الشرطة والبحث الجنائي ما يزالون حتى هذه اللحظة يتتبعون المتورطين في القضية.. مشيرة أن أعمال البحث والمتابعة والتحري مستمر دون توقف حتى يتم إلقاء القبض على المتهمين الفارين وتسليمهم للعدالة لينالوا جزائهم الرادع.

وينحدر الضحية من منطقة "حصبان" التابعة لمديرية حراز غرب صنعاء، وقالت المصادر إن استعدادات واسعة تقودها شخصيات بارزة في مديريتي حراز وصعفان، من أجل تحقيق العدالة والقصاص من الجناة.

يأتي هذا بالتزامن مع إعدام مليشيا الحوثي لشاب في محافظة البيضاء بالرصاص الحي أمام والده وشقيقه، وهو الأمر الذي أدى إلى تدافع أبناء المحافظة للتنديد بهذه الجريمة والمطالبة بتسليم القتلة.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.