ثورة ٢٦ سبتمبر واعلان قيام الجمهورية

كتائب القسام تؤكد أن الخسائر في صفوف الأسرى الإسرائيليين "باتت كبيرة"

أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، الجمعة، أن الخسائر في صفوف الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة "باتت كبيرة".

جاء ذلك في كلمة متلفزة للمتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة، في اليوم 133 من الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

وقال أبو عبيدة: "الخسائر في صفوف أسرى العدو باتت كبيرة جدا".

وأكد أن "جيش العدو تعمد قتل أسراه وإصابتهم".

وأضاف أبو عبيدة: "حذرنا عشرات المرات من المخاطر التي يتعرض لها أسرى العدو لدى المقاومة لكن قيادة العدو تجاهلت ذلك"،.

وأشار إلى أن كتائب القسام "حاولت حماية ورعاية الأسرى منذ أشهر لتحقيق مصالح شعبنا ولا نزال نسعى لذلك".

ولفت أبو عبيدة، إلى أن الأسرى الإسرائيليين في غزة "يعيشون أوضاعا صعبة، ويكافحون من أجل الحياة، ونحاول حماية حياتهم".

وقال: "حاولنا حماية ورعاية هؤلاء منذ شهور وصولا إلى هدف إنساني سامٍ ونبيل، وهو تحرير أسرانا المظلومين المقهورين (في السجون الإسرائيلية) وتحقيق حقوق شعبنا المشروعة والإنسانية".

وأردف أبو عبيدة: "لا نزال نسعى للحفاظ على أسرى العدو بكل السبل، وكنا قد حذرنا عشرات المرات من المخاطر التي يتعرضون لها والخسائر في صفوفهم منذ بداية الحرب، لكن قيادة الاحتلال تجاهلت مصير أسراها وتعمد الجيش النازي الصهيوني قتل أسراه وإصابتهم".

وتابع: "يعيش أسرى العدو المصابين والمرضى أوضاعا صعبة للغاية ويكافحون للبقاء على قيد الحياة وهذا ليس مستغربا، فكل ما يعانيه شعبنا من جوع وعطش وانعدام للمستلزمات الطبية وغيرها يعانيه أيضا أسرى العدو".

وقال أبو عبيدة: إن "قيادة العدو وجيشه الهمجي وحدهم من يتحمل هذه المسؤولية كاملة عن حياة الأسرى فالوقت ينفد بشكل متسارع جدا وقد أعذر من أنذر".

وسبق أن سادت هدنة بين "حماس" وإسرائيل لأسبوع من 24 نوفمبر/ تشرين الثاني وحتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.

وتقدّر تل أبيب وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.

ولفت أبو عبيدة، إلى أن "معركة طوفان الأقصى التي انطلقت من أجل القدس لن تهدأ، وتتشكل أكثر فأكثر لتزيل الظلم والعدوان عن (المسجد) الأقصى وعن أرض الإسراء والمعراج، وستكون نقطة فاصلة في تاريخ أمتنا بإذن الله تعالى".

وقال إن "المقاومة الفلسطينية في غزة وشعبنا المرابط الصامد يواجهون حربا صهيونية أمريكية لا زالت عاجزة أمام شعب عظيم معطاء يواجه المجازر والمذابح المروعة لكنه لا يعرف الانكسار".

وتساءل أبو عبيدة: "كيف سيهزمون شعبا تعيش مقاومته في وجدانه وتتقاسم معه المعاناة والألم والأمل وتضحي معه بفلذات الأكباد وتقدم القادة والجند في سبيل الله وفي سبيل الحرية دفاعا عن أقدس المقدسات وأعظم القضايا".

وأشار إلى أن مقاتلي القسام، "يواصلون مواجهة جيش مجرم نازي لم يمر في التاريخ المعاصر له مثيل في ساديته وهمجيته ويوقعون فيه خسائر فادحة لم يسبق لها مثيل أيضا في تاريخ ثورة شعبنا".

وأضاف أن مقاتليهم يدمرون "آليات ومدرعات الجيش ويطْبقون على جنوده المدججين بالسلاح، والمدعمين بالدبابات والطائرات والبوارج الحربية، ويوقعونهم في كمائن محكمة ويصطادون ضباطهم في عمليات قنص احترافية ويهاجمونهم من مسافة صفر".

وأكد أبو عبيدة، أن مقاتلي القسام "يخوضون في كافة مناطق التوغل والعدوان الصهيوني في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة معارك بطولية بتكتيكات مختلفة بالأسلحة المناسبة".

وتابع: "بالتوازي، فإن المعارك مع مقاتلي أمتنا وقواها المقاومة تتواصل على كافة الجبهات بل وتتسع وتتعاظم أمام عنجهية العدو وغطرسته وعدوانه النازي الهمجي".

ولفت أبو عبيدة، إلى أن ما "يدعيه الاحتلال من تحقيق إنجازات مزعومة في الميدان مجرد أكاذيب".

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي "لا يثق به أقرب أصدقائه ولا يصدقه حتى حلفاؤه ولا يستطيع أن يقنع جمهوره رغم كل أكاذيبه بأنه انتصر أو ينتصر أو يحقق أهدافه".

وأضاف أن "ما يطلقه العدو من تصريحات وأرقام ومعلومات دعاية كاذبة لأغراض داخلية ومعنوية للجمهور الإسرائيلي الذي يدرك وسيدرك كذب قيادته".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.