كشفت مصادر أكاديمية عن تنظيم مليشيا الحوثي دورات عسكرية مكثفة لطلاب الجامعات والمعاهد الحكومية والأهلية بمحافظة إب، وذلك ضمن عملية استقطاب واسعة تقوم بها المليشيا منذ أشهر.

وتنفذ المليشيا هذه الدورات، التي تستمر قرابة أسبوعين، في جامعة إب وجامعات ومعاهد أهلية أخرى في المحافظة، مثل جامعة إب للعلوم والتكنولوجيا وجامعة الاندلس وجامعة ذمار، بالإضافة إلى عدد من المعاهد المهنية والتقنية.

وتهدف هذه الدورات إلى استقطاب مقاتلين جدد للانخراط في صفوف الحوثيين، خاصةً مع تصاعد حدة المعارك في مختلف جبهات القتال في اليمن.

وتستخدم المليشيا مختلف الوسائل لاستقطاب الطلاب، من خلال إغرائهم بالمال والوظائف والوعود بحياة أفضل، بالإضافة إلى استغلال مشاعرهم الدينية والوطنية.

وتتضمن الدورات تدريبات نظرية وعملية على مختلف أنواع الأسلحة، بالإضافة إلى محاضرات طائفية تهدف إلى غسل أدمغة الطلاب وتعبئتهم ضد خصوم الحوثيين.

ويُثير تصاعد عمليات استقطاب الطلاب من قبل مليشيا الحوثي مخاوف من تفاقم الصراع في اليمن، خاصةً مع استغلال المليشيا لمشاعر الشباب الدينية والوطنية لتحقيق أهدافها.

وتطالب المنظمات الدولية والحقوقية بضرورة الضغط على مليشيا الحوثي لوقف استقطابها للأطفال والشباب، وتجنيبهم مخاطر الصراع المسلح.

وقد حذّرت الأمم المتحدة، في تقرير لها صدر مؤخرًا، من أن استقطاب الأطفال والشباب من قبل المليشيات المسلحة يُعدّ انتهاكًا جسيمًا لحقوق الإنسان، ويُهدد مستقبل اليمن.

وتشير مصادر محلية إلى أن المليشيا الحوثية قد نجحت في استقطاب المئات من الطلاب خلال الأشهر الماضية، وأن بعضهم قد شارك بالفعل في المعارك الدائرة في مختلف أنحاء اليمن.

وتُعدّ هذه الممارسات من قبل الحوثيين انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني، ويجب على المجتمع الدولي العمل على وقفها.