خرافة الولاية وادعاءات الحوثيين
مجلة أمريكية: الكارثة بغزة ستتفاقم وسيموت آلاف حتى مع وقف إطلاق النار

حذر تقرير نشرته مجلة "نيويوركر" الأمريكية من تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة وموت آلاف الفلسطينيين "حتى لو توقفت" الحرب الإسرائيلية المدمرة المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

لا يمكن للكارثة الإنسانية في غزة إلا أن تتفاقمبهذا العنوان نشرت المجلة تقريراً أعدّه باحثون من مركز جامعة جونز هوبكنز للصحة وكلية لندن للصحة والطب، عرضَ تقديرات لعدد الأشخاص الذين قد يلقون حتفهم في غزة خلال الأشهر الستة المقبلة لأسباب مختلفة.

وأوضح التقرير أنالأمر يتعلق بالوفيات التي تتسبّب فيها الحرب الإسرائيلية بشكل مباشر أو غير مباشر، مثل انتشار الأمراض والأوبئة وعدم القدرة على الوصول إلى خدمات الرعاية الطبية”.

ووضع معدو التقرير نموذجاً افتراضياً لـ3 احتمالات: إذا كانت الأشهر الستة المقبلة من الحرب مماثلة للأشهر الثلاثة الأولى أو إذا تصاعدت الحرب أو إذا كان هناك وقفٌ لإطلاق النار.

وبنوا تقديراتهم على نسبة الوفيات على مدى 3 أشهر، واختاروا الشهر الذي سُجّل فيه أعلى معدل للوفيات.

 

كارثة في كل الحالات

وأشار التقرير إلى أنهإذا استمرت الحرب في مسارها من دون تصعيد حتى أوائل أغسطس/آب، مع استمرار قصف إسرائيل المناطق المكتظة بالسكان، ومنع دخول الغذاء والدواء، فإن الباحثين يتوقّعون وفاة ما بين 58 ألفاً و260 إلى 66 ألفاً و720 حالة وفاة إضافية”.

أما في حالة توقف إطلاق النار على الفور، يتوقّع الباحثون أن ما بين 6550 إلى 11 ألفاً و580 شخصاً سيموتون خلال الأشهر الستة المقبلة، بسبب عوامل مختلفة أهمها انتشار الأوبئة، وكذلك بسبب الصدمات.

كما قدر الباحثون ارتفاع عدد الضحاياإلى ما بين 74 ألفاً و290 إلى 85 ألفاً و750 حالة وفاة إضافية خلال الأشهر الستة المقبلة، إذا تصاعدت الحرب،

ونقلت مجلة "نيويوركر" عن بولس بي شبيغل، أحد المشاركين في التقرير، ومدير مركز الصحة في كلية جونز هوبكنز، قوله إن ما ورد في التقرير هو عبارة عن تقديرات، وليس توقعات، وشدّدَ على أن معدّي التقرير غير مسيّسين، وحرصوا على الالتزام بالضوابط الموضوعية خلال إنجاز التقرير.

وقال شبيغل إنه حتى في حالة وقف إطلاق النار، سيقع الكثير من الوفيات الإضافية خلال ستة الأشهر التي تلي ذلك، ويعزى هذا الأمر إلى أن الظروف الصحية متدهورة، ووصلت إلى مستوى خطير.

وشدّدَ شبيغل على ضرورة إدخال مساعدات عاجلة وبكمية كافية إلى غزة، وخاصة المياه الصالحة للشرب والغذاء، وما يساعد على إصلاح قطاع الصرف الصحي.

وشدد الباحث على ضرورة السماح لفرق الطوارئ الطبية بالدخول إلى القطاع المحاصر، مبرزاً أنه ستكون هناك حاجة للكثير من الموظفين من مختلف التخصصات، ومن بينها تخصص مواجهة الصدمات، لأن حالات الصدمة شديدة للغاية في غزة.

ونبه كذلك إلى أن حصر الوفيات يبقى ناقصاً، لأن هناك عائلات كاملة لا تزال تحت الأنقاض، ولم تنتشل بعد.

وذكر أنهم فوجئوا، خلال إعداد التقرير، بأن هناك كثيراً منالقتلىفي سيناريو وقف إطلاق النار، لأن الكثير من الناس يعتقدون أنه بعد نهاية الحرب يجب أن يعود كل شيء إلى طبيعته بسرعة، ولكن هذا ليس هو الحال.

وأوضح أن الجوع سبب أساسي في ارتفاع عدد الوفيات بغزة، وخاصة بين الأطفال.

وتابع شبيغل بأنه عمل مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لمدة 14 عاماً، وزار جميع أنحاء إفريقيا والشرق الأوسط وأجزاء من آسيا، واكتشف أنه في جميع المناطق التي زارها كانت هناك أمام الناس وسيلة للتنقّل والهرب من الحرب المستعرة، لكن فيما يتعلق بقطاع غزة، لا توجد مناطق آمنة، ولا يوجد مهرب أمام السكان.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.