واشنطن تنفي مزاعم الحوثيين استهداف مدمرتين حربيتين
نفت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، مزاعم الحوثيين المدعومين من إيران بشأن استهداف مدمرتين حربيتين تابعة لقواتها في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، إن قواتها نجحت (صباح الاثنين)، في تدمير مُسيّرة تابعة للحوثيين كانت تحلق فوق البحر الأحمر.
وأضافت "لم تكن هناك اصابات أو اضرار أبلغت عنها الولايات المتحدة أو التحالف أو السفن التجارية".
وأشارت إلى أنه تقرر أن المُسيّرة الحوثية كانت "تمثل تهديداً وشيكا للولايات المتحدة والتحالف والسفن التجارية في المنطقة".
وبشأن السفينة (سيكلاديز)، أوضحت "سنتكوم" أن ثلاثة صواريخ باليستية مضادة للسفن، وثلاثة طائرات مُسيّرة أطلقها الحوثيون من المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن ضمن منطقة البحر الاحمر باتجاه السفينة التي قالت إنها مملوكة لليونان وترفع علم مالطا.
وأضافت أن التقارير الاولية تشير إلى عدم وقوع أي إصابات أو أضرار وقد استمرت السفينة في طريقة ومواصلة الابحار.
وفي وقت سابق من فجر اليوم، أعلن الحوثيون، استهداف سفن ومدمرات حربية بعدد من الصواريخ والطائرات المُسيرة في البحر الأحمر والمحيط الهندي.
وقالت الجماعة في بيان على لسان متحدثها العسكري، إنها استهدفت مدمرتين حربيتينِ أمريكيتينِ وذلكَ بعددٍ من الطائراتِ المسيرةِ، مؤكدا أنها "حققتِ أهدافَها بنجاح".
وأضافت أن قواتها استهدفت بعدد من الصواريخ والطائرات المُسيرة السفينة (سيكلاديز) التي تزعم أنها كانت في طريقها إلى ميناء إسرائيلي، كما قالت إنها استهدفت سفينة الحاويات إم.إس.سي أوريون (الإسرائيلية) في هجوم بطائرة مسيرة بالمحيط الهندي.
وفي وقت سابق الإثنين، أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية بأن سفينة أبلغت عن انفجار بالقرب منها على بُعد 54 ميلا بحريا شمال غربي مدينة المخا في اليمن، وتعرضت لأضرار لكن السفينة وطاقمها بخير ويبحرون إلى الميناء التالي.
وقالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري إن سفينة حاويات تحمل علم مالطا في الموقع نفسه استُهدفت بثلاثة صواريخ وهي في طريقها من جيبوتي إلى مدينة جدة السعودية.
وتشن جماعة الحوثي المدعومة من إيران، منذ نوفمبر الماضي، هجمات بمسيرات وصواريخ على سفن شحن أثناء إبحارها في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن قبالة سواحل اليمن، وتقول إنها نصرة لغزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأثرت تلك الهجمات سلبا على حركة الشحن والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية.
وعلى إثر ذلك شكلت الولايات المتحدة تحالفاً عسكرياً بقيادتها، وتنفذ منذ مطلع العام الجاري إلى جانب بريطانيا ضربات تقول إنها تستهدف القدرات العسكرية للحوثيين، رداً على هجماتهم ضد سفن الشحن، قابلها الحوثيون بهجمات على السفن البحرية الأمريكية والبريطانية باعتبارهم "أهدافاً عسكرية".
التعليقات