هزت حادثة مأساوية صادمة مدينة عدن جنوبي اليمن، حيث أقدمت طفلة تبلغ من العمر 11 عامًا على الانتحار بإلقاء نفسها من الدور الخامس للعمارة السكنية التي تقطن فيها مع أسرتها الفقيرة.

وفقًا لمصادر محلية، فإن الطفلة الراحلة "حنين مراد القطوي" كانت من الطالبات المتفوقات والمجتهدات، حيث اعتادت على تحقيق المراكز الأولى في صفوفها الدراسية خلال السنوات الماضية. إلا أن هذا العام، تراجع معدلها الدراسي بمقدار درجتين فقط عن المعدل النهائي الذي حققته في السنوات السابقة، ما أدى إلى انهيارها نفسيًا.

وتروي المصادر تفاصيل المأساة المؤلمة، حيث عادت "حنين" من مدرستها وتسلمت نتيجة امتحانات الصف السادس الابتدائي، وبعد أن رأت تراجع معدلها بدرجتين فقط، صعدت إلى الدور الخامس للعمارة وألقت بنفسها إلى الشارع.

وفي لحظات مؤثرة قبل انتحارها، نادت الطفلة والدها قائلة: "سامحني يا أبي أني نقصت درجتين وما قدرت أجي الأولى"، لتلقي بعدها بنفسها من أعلى العمارة.

ونُقلت "حنين" على الفور إلى أحد المستشفيات، لكنها فارقت الحياة متأثرة بجراحها البالغة، لتضيف بذلك معاناة جديدة لأسرتها الفقيرة التي تعيش ظروفًا اقتصادية صعبة للغاية.

وقد أثارت هذه الحادثة المأساوية موجة واسعة من الحزن والغضب في أوساط المجتمع اليمني، حيث تساءل الكثيرون عن الأسباب الحقيقية التي دفعت طفلة في مثل هذا العمر الصغير إلى الانتحار بسبب تراجع معدلها الدراسي ببضع درجات فقط، داعين إلى ضرورة توفير الدعم النفسي والإرشاد اللازم للطلاب، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعاني منها اليمنيون.