ثورة ٢٦ سبتمبر واعلان قيام الجمهورية

كان في سجون الحوثيين.. تفاصيل اختفاء معارض سعودي بين صنعاء وعدن؟


لا يزال المصير الغامض يكتنف الناشط السعودي المعارض، ماجد الأسمري، في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين التي لجأ إليها قبل عدة سنوات، بعد فراره منها.

وقال القيادي في جماعة الحوثي محمد البخيتي -محافظ ذمار لدى الجماعة- عن فرار المعارض السعودي ماجد الأسمري من صنعاء باتجاه شبوة ووقع في قبضة الحزام الأمني التابع لقوات الانتقالي، معلنا استعداد جماعته لعقد أي مبادرة مقابل إطلاق سراحه.

وظهر "الأسمري" في صورة ملتقطة له مع البخيتي أنزلها الأخير في صفحته على إكس بتاريخ 12 مايو الجاري دون أن يشير إلى أن الصورة ‏"مع المعارض السعودي الاخ ماجد الأسمر في صنعاء"، مضيفا أن "صنعاء ترحب بالمعارضة السعودية بكل توجهاتها".

وأضاف البخيتي -في منشور على صفحته في منصة (إكس)- "عندما زرت ماجد الاسمري في السجن قبل عيد الفطر أخبرته بأن لا رغبة لنا في بقائه في السجن وإننا على استعداد لإطلاق سراحه ومساعدته للانتقال إلى أي دولة يرغب فيها أو البقاء في صنعاء مع احتفاظه بحق النقد شرط عدم قيامه بأي اعمال استفزازية"، حد قوله.

وأفاد أن الأسمري وافق على عدم استفزاز ما سماها "حاضنتنا الشعبية" وطلب البقاء في صنعاء، وعلى هذا الأساس تم إطلاق سرحه، مشيرا إلى أن "الجهات المعنية قامت باستضافته في فندق حتى يتم تجهيز سكن مناسب له ولكنهم اتصلوا بي في اليوم الثالث وأخبروني بأنه قد غادر الفندق واختفى".

وأردف البخيتي: اليوم تواصلوا بي وأخبروني بأنه قد انتقل إلى شبوة وأنه قد تم اعتقاله قبل ساعات من قبل من سماهم "مرتزقة الحزام الأمني" وتم إرساله على الفور إلى عدن.

واستدرك بالقول "ماجد الاسمري لاجئ سياسي لدى اليمن سواء كان في صنعاء أو في عدن ولا يجوز تسلميه للنظام السعودي مهما كانت المخاطر أو المغريات، ونحن على استعداد لعقد أي مبادرة مقابل إطلاق سراحه".

بدوره الناشط السعودي المعارض المقيم في صنعاء "علي هاشم" حمل الاسمري مسؤولية حياته بتصرفه المخلة بالاتفاق مع جماعة الحوثي وفراره من صنعاء خلسة.

وقال هاشم إن "ماجد الأسمري أخل باتفاقه مع محمد البخيتي وهرب من ‎صنعاء إلى شبوة حيث يتواجد فيها تنظيمات إرهابية ومتطرفة وجزء منها تحت سيطرة ما سماها "مرتزقة ‎السعودية" وتم اعتقاله من قبل المرتزقة الموالين للسعودية"، حسب قوله.

وأضاف "نأمل عدم تسليمه للنظام السعودي، هو لاجئ سياسي وضيف في اليمن".

بدوره قال الإعلامي حسام الهمادي "المعارض السعودي ماجد الأسمري وصل صنعاء سنة 2018 تقريبا وأقام فيها ومارس فيها نشاطه المعارض، في سنة 2022 نشر فيديو اعتبر مستفزا لجماعة الحوثي، وقد تم سجنه لمدة سنتين، ثم تم الافراج عليه بعد عيد الفطر لهذه السنة".

وأضاف أن "محمد البخيتي زاره في السجن قبيل عيد الفطر وقال له إن حكومته لا مصلحة لها في بقاءه في السجن وانهم على استعداد لإطلاق سراحه ومساعدته للانتقال إلى أي دولة يرغب فيها او البقاء في صنعاء مع احتفاظه بحق النقد وممارسة نشاطه شريطة عدم القيام بأعمال استفزازية للحوثيين، لكنه هرب إلى شبوة وتم اعتقاله وارساله إلى عدن".

وتوقع الهمادي تسليمه إلى السلطات السعودية.

وتابع "الآن نتحدث في الفرضيات لأن المعلومة الصحيحة عند ماجد الأسمري حول أسباب "انتقاله لشبوة" مع معرفته المسبقة بمدى خطورة ذلك المكان عليه بسبب سيطرة قوات أمنية حليفة للسعودية والإمارات: ذهب بإرادته ولا نعلم السبب بالضبط.

وأردف "ذهب بدون إرادته والغرض تسليمه للسعودية ولا نعرف من تورط في ذلك لأن سلطة صنعاء (الحوثيون) عرضت عليه البقاء وتوفير المسكن حسب تأكيد محمد البخيتي".

وتشير الاتهامات إلى جماعة الحوثي بتسليمه عن قصد للسعودية بطريقة غير مباشرة، حيث سخر علي فاضل، من إعلان الحوثيين هروبه من صنعاء متهما إياهم بتهريبه.

وقال فاضل "هذا ماجد الأسمري يقال انه سعودي الجنسية، لكن الأهم في الموضوع الحوثيين يقولون هرب من صنعاء".

وأضاف "ما أحد يستطيع يهرب من صنعاء، لماذا لم يهرب بعض المشايخ، لكن القصة وما فيها أن قيادات المسيرة هم خلف تهريبه".

عبدالله السالمي كتب "علي هاشم، ماجد الاسمري، لاجئان سعوديين في صنعاء، الأول ينتمي لنفس الطائفة تم استقباله بحفاوة وتم التغاضي عنه رغم تجاوزاته، الثاني ليس من الطائفة تم سجنه والإساءة اليه رغم انه لم يسيء لأحد، واليوم سمعنا أنه هرب وتم القبض عليه وسيتم تسليمه للنظام السعودي، سود الله وجيهكم".

الموقع بوست

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.