خرافة الولاية وادعاءات الحوثيين
اردوغان يكتب عن الابادة الجماعية في غزة..!
أيتها الأمم المتحدة! ما هي الفائدة التي ستقدمينها إن لم تتمكني من إيقاف الإبادة الجماعية التي تشاهدها البشرية جمعاء في القرن الحادي والعشرين على الهواء مباشرة؟

أيتها الولايات المتحدة الأمريكية! إن يديك أيضا ملطخة بهذه الدماء.

أيها الرؤساء ورؤساء الحكومات في الدول الأوروبية! أنتم أيضا طرف في الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل.

لأنكم التزمتم الصمت.

قصفوا المستشفيات والمدارس والمساجد، وقصفوا قوافل المساعدات، وقتلوا الصحفيين والأطباء وعمّال الإغاثة، لكنكم التزمتم الصمت.

ليس الإنسانية وحدها التي تموت في غزة. وليس الأطفال الأبرياء وحدهم الذين يموتون في غزة. ولا يقتصر الأمر على الإبادة الجماعية في غزة.

ففي الوقت الذي تموت فيه الإنسانية في قطاع غزة، فإن الديمقراطية تموت في أوروبا وحقوق الإنسان تموت في أوروبا، وحرية التعبير وحرية الصحافة وحقوق المرأة وحقوق الطفل أيضا تموت في أوروبا.

لا يؤاخذني أحد...

من الآن فصاعدا، لا يحق لأي أوروبي أن يخرج ويلوّح بأصابعه ويتحدث بغطرسة عن الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية التعبير وحرية الصحافة.

إسرائيل قتلت الإنسانية في غزة، أمّا أوروبا فقد قتلت قيمها وداست تحت قدميها كل القيم التي كانت سببا لوجودها.

دعوكم من أن توقف الأمم المتحدة الإبادة الجماعية، هي لم تتمكن حتى من حماية موظفيها أو عمال الإغاثة التي يعملون معها. إن الإنسانية لم تمت وحدها في غزة، بل ماتت معها الأمم المتحدة أيضا مع روحها.

هناك كلمتان أود أن أوجههما إلى العالم الإسلامي أيضا!

ما الذي تنتظرونه لاتخاذ قرار مشترك ؟ ما الذي يجب أن يحدث أكثر من ذلك حتى تبدون ردة فعل؟

إن أعناق الرضّع تقطّع، ويحرق الناس في الخيام، متى ستبدون ردة فعل؟

متى سيدافع العالم الإسلامي عن حقوق وحياة وشرف أشقائه الفلسطينيين ؟

أقسم بالله، إن الله سيحاسبكم ويحاسبنا جميعا على ذلك.

إن الله سبحانه وتعالى سيحاسب أولئك الذين يغضّون أبصارهم ويصمّون آذانهم ويصمتون ولا يبدون أيّ ردة فعل، في الوقت الذي ترتكب فيه حفنة قليلة من الإرهابيين إبادة جماعية بحق المسلمين في مركز وقلب المنطقة الإسلامية.

إن العالم يشاهد همجية المريض والمعتوه والمختل عقليا ومصّاص الدماء الذي يتغذى على الدماء ويدعى نتنياهو، بل حتى أنه يشاهد ذلك على الهواء مباشرة.

إن أكثر من ثلاثة أرباع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة تعترف بدولة فلسطينية ذات سيادة.

ولا يمكن ترك القرار المشترك الذي اتخذته 147 دولة إلى أهواء مجلس الأمن الذي يتكون من 5 أعضاء.

إن العالم أكبر من خمسة، و147 دولة أكبر من خمسة، والضمير المشترك للإنسانية أكبر من 5.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.