الحرب الاقتصادية الخفية.. تجار كبار ينقلون تجارتهم خارج مناطق سيطرة الحوثيين

قال الناشط والصحفي اليمني إبراهيم عسقين أن معظم البضائع بدت غير متوفرة في صنعاء مؤخرًا، مشيرًا إلى أن مخازن الوكلاء في عدن وحضرموت وتعز المدينة ومأرب ممتلئة بتلك البضائع.

وأوضح عسقين في تغريدة على حسابه في منصة "إكس" أن هذا الوضع يعكس تباينًا واضحًا في توفر السلع بين المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون والمناطق المحررة، مما يزيد من التحديات الاقتصادية التي يواجهها المواطنون في صنعاء والمناطق المجاورة.

أضاف عسقين أن القطاع الخاص اليمني يبدو أنه "سيشهد هجرة من صنعاء والحديدة نحو عدن وتعز وحضرموت ومأرب وباقي المناطق المحررة"، وهذا التحول يعكس بحث التجار ورجال الأعمال عن بيئة أكثر استقرارًا وأمانًا لمواصلة أعمالهم، في ظل الصعوبات الكبيرة التي تواجهها الأعمال التجارية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.

وأشار عسقين إلى أن العديد من التجار الكبار قاموا "بنقل غالبية تجارتهم من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، وبعضهم نقل جزءًا من تجارته إلى خارج البلاد أيضًا"، وهذا النزوح الاقتصادي يعزز من وجود القطاع الخاص في المناطق المحررة ويسهم في إعادة توزيع النشاط الاقتصادي داخل اليمن، في ظل تصاعد الضغوط الاقتصادية والسياسية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.

وأكد عسقين على ضرورة أن "يفكر القطاع الخاص اليمني بإعادة تموضعه المستقبلي في ظل حالة التأميم غير المعلنة في مناطق سيطرة الحوثيين"، مشيرًا إلى أن "الحرب الاقتصادية على جماعة الحوثي لا تقل أهمية عن المواجهات العسكرية"، وهو ما يتوجب على السلطات المحلية في المناطق المحررة أن تقدم التسهيلات والدعم اللازم لجذب التجار الفارين من مناطق سيطرة الحوثي والباحثين عن الأمان لأموالهم ، كما أن ذلك سيسهم في تخفيف الضغط الاقتصادي على المواطنين في مناطق الحكومة سيولد ضغطا كبيرا على المليشيات.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.