شبكة تجسس أم تغطية على فضيحة؟ ماذا يحدث في مناطق سيطرة الحوثيين؟
أكدت مصادر مطلعة بصنعاء أن اتهام الحوثيين لـ"شبكة تجسس" بإنتاج الآفات الزراعية لضرب الزراعة يهدف إلى التغطية على تورط قيادات بارزة في الجماعة في صفقات مشبوهة لإدخال شحنات من مبيدات كيماوية محظورة إلى مناطق سيطرة الميليشيا. وأوضحت المصادر أن هذه الاتهامات تأتي في إطار محاولات الحوثيين لتشتيت الانتباه عن الأنشطة غير القانونية التي تشمل توريد مبيدات محظورة قد تسبب أضرارًا جسيمة للبيئة والصحة العامة.
وأضافت المصادر أن التداعيات الخطيرة والكارثية التي تسبب بها تورط قيادات من الصف الأول في جماعة الحوثي، على رأسهم رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى "مهدي المشاط" ومدير مكتب الرئاسة المدعو "أحمد حامد"، في الإفراج عن شحنة من مبيد كيماوي محظور دوليًا ومصنع في إسرائيل، دفعت الجماعة إلى اللجوء إلى طريقتها المتكررة في نسج رواية أمنية مختلقة حول الكشف عن متورطين يرتبطون بجهات خارجية بهدف تنفيذ مخطط تآمري.
وفي سياق متصل، تشهد صنعاء مؤخرًا حملة اعتقالات واسعة طالت موظفي المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية، بتهم تتعلق بالتجسس والتعاون مع جهات خارجية.
وأفادت تقارير حقوقية أن هذه الاعتقالات تأتي ضمن محاولات الحوثيين لتضييق الخناق على العمل الإنساني في المناطق التي يسيطرون عليها، وزيادة الضغط على المنظمات الدولية لفرض شروطهم واستمرار سيطرتهم على المساعدات الإنسانية.
التعليقات