رفض توجيهاتهم.. الحوثيون يختطفون خطيب مسجد في صنعاء
اختطفت عناصر مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، خطيب مسجد من منزله في العاصمة صنعاء التي تخضع لسيطرتها، واقتادته إلى جهة مجهولة، مما يثير القلق بشأن مصيره ويعكس تصعيدًا في ممارسات القمع التي تتبعها الجماعة.
وقالت مصادر محلية أن مجموعة مسلحة تابعة للمليشيا الحوثية بقيادة "هاشم شرف الدين" داهمت منزل "محمد علي ناجي العوامي"، إمام وخطيب مسجد التوبة في منطقة "نقم" وقامت بإخراج اسرته من المنزل قبل أن تختطفه وتقتاده إلى جهة مجهولة.
وتشير المعلومات إلى أن سبب اختطاف العوامي يعود إلى رفضه توجيهات المليشيا بتنصيب خطيب موالٍ لها بالقوة بديلاً عنه.
ويُعدّ هذا الحادث حلقة جديدة في سلسلة من الانتهاكات التي تمارسها مليشيا الحوثي ضدّ حرية المعتقد والتعبير الديني في المناطق التي تسيطر عليها.
فقد كثفت المليشيا في الأشهر الماضية من عمليات اقتحام المساجد واستبدال خطبائها بالقوة بخطباء موالين لها، وذلك في محاولة لاستكمال سيطرتها على المنابر الدينية ونشر خطابها الطائفي.
وتُعبّر هذه الإجراءات عن مساعي المليشيا لتعزيز هيمنتها الفكرية والعقائدية على المجتمع، من خلال استخدام الدين كأداة لتحقيق أهدافها السياسية والعسكرية.
ويُثير هذا التصعيد الخطير في ممارسات الحوثيين استياءً واسعاً بين الأهالي، الذين يعتبرون هذه الخطوات اعتداءً على حرية المعتقد والتعبير الديني.
ويطالبون المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتدخل لوقف هذه الانتهاكات وضمان سلامة المختطفين والإفراج عنهم.
التعليقات