مستشار خامنئي يعترف بتورط إيران في احداث البحر الأحمر وباب المندب
أثار مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، رحيم صفوي، جدلاً واسعاً بعد اعترافه بوجود حضور إيراني في بحار المنطقة، في تصريح يعكس تصاعد التوترات الإقليمية والدولية حول أنشطة إيران البحرية.
وصرّح صفوي: "لنا حضور في بحار المنطقة"، وهو ما اعتبره المحللون تأكيداً على التورط الإيراني في زعزعة استقرار المنطقة، لا سيما من خلال دعم المليشيات الحوثية في اليمن.
وأضاف صفوي ان إيران وصلت الى البحر الأبيض المتوسط للمرة الثالثة وذلك عبر حزب الله الذي يمثل امتدادا لما سماها بـ "عقيدة الثورة الإيرانية".
ولفت صفوي أيضا الى تواجد بلاده أيضا في البحر الأحمر وباب المندب في إشارة الى مليشيات الحوثي الإرهابية
وجاء هذا التصريح في إطار حديث صفوي حول زيادة ما اسماه بـ"العمق الاستراتيجي" لإيران الذي حدده بخمسة الاف كيلو متر.
وفي هذا السياق، أكد المحلل العسكري أحمد رحال أن "طهران ستتأثر وتتراجع إذا واجهت ضربات أميركية حقيقية"، مشيراً إلى أن إيران قد ستواجه تحديات كبيرة في حال تصعيد الولايات المتحدة ردودها على أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة.
وتشهد الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن تهديدات مستمرة نتيجة لهجمات الحوثيين المدعومين من إيران. وقد تعرضت العديد من السفن التجارية وناقلات النفط لهجمات، ما أثار مخاوف دولية حول سلامة وأمن الملاحة في هذه الممرات البحرية الحيوية.
وتسببت الهجمات الحوثية، التي تتلقى دعماً لوجستياً وعسكرياً من إيران في اضطراب حركة التجارة العالمية ودفعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات لضمان أمن البحر الأحمر وخليج عدن.
ويبقى مستقبل التوترات في البحر الأحمر وخليج عدن مرهوناً بالتحركات الدولية المقبلة، وما إذا كانت الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات أكثر حزمًا لردع الأنشطة الإيرانية والحوثية، أم أن المنطقة ستشهد مزيدًا من التصعيد والاضطرابات.
التعليقات