ثورة ٢٦ سبتمبر واعلان قيام الجمهورية

"عسكرة البحر الأحمر".. مخاوف غربية من تقويض جهود السلام في اليمن

قالت روسيا إن العسكرة المتزايدة للبحر الأحمر والمياه اليمنية تقوض بشكل خطير جهود السلام، مشددة على تكثيف العمل مع أطراف الصراع اليمني من أجل تحقيق التنفيذ العملي السريع لخارطة الطريق.

واعتبر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة "فاسيلي نيبينزيا" الهجمات الحوثية على السفن السلمية في البحر الأحمر غير مقبولة، داعيا إلى الوقف الفوري لقصف السفن التجارية وأي أعمال أخرى تعيق الملاحة البحرية.

كما أدان الضربات الأمريكية البريطانية على اليمن، وأكد أن هذه التصرفات تؤدي إلى تفاقم التصعيد، داعيا الغرب لإدراك أن الجهود السياسية بدلا من الضربات ضرورية لتصحيح الوضع في اليمن والمياه المحيطة به.

من جهتها، اتهمت واشنطن، إيران، بمواصلة دعم وتمكين هجمات الحوثيين بشكل مباشر في منطقة البحر الأحمر، مؤكدة أنه حان الوقت لاتخاذ مجلس الأمن إجراءات لضمان حظر وصول الأسلحة إلى الحوثيين.

وأشار الممثل البديل للشؤون السياسية بالبعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، السفير "روبرت وود" إلى أن العديد من السفن وصلت للموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون دون تفتيش آلية الأمم المتحد منذ أكتوبر ألفين وثلاثة عشرين.

وبيّن أن واشنطن لا تزال تعتقد أن خريطة الطريق الشاملة للأمم المتحدة هي المسار الأفضل، داعيا الحوثيين، الذين قال إنهم الفاعل الرئيسي لتهديد الحل السياسي، إلى التوقف فورا عن مهاجمة السفن التجارية.

في الأثناء، دعت فرنسا، مليشيا الحوثي إلى التوقف عن تقويض عملية السلام وجهود المبعوث الأممي، مؤكدة أن الحل السياسي وحده هو الذي سيضع حدا للصراع في اليمن.

وأدانت نائبة المنسق السياسي لفرنسا لدى الأمم المتحدة كلاريس باوليني، خلال جلسة مجلس الأمن، الاعتقالات الحوثية الأخيرة لموظفي الأمم المتحدة وموظفي المنظمات غير الحكومية، مطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم.

وشددت على ضرورة توقف الحوثيين عن زعزعة استقرار الاقتصاد اليمني وشن حرب اقتصادية، مجددة دعمها للجهود الرامية إلى تحديد وتنفيذ خارطة طريق سياسية شاملة.

في السياق، قالت الصين إن الوضع في اليمن والبحر الأحمر يرتبط ارتباطا وثيقا بالصراع في غزة، داعية الأطراف المعنية إلى ممارسة ضبط النفس، ووقف أي أعمال قد تؤدي إلى تصعيد التوترات.

وحث نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، كنغ شوانغ، الحوثيين إلى احترام حق الملاحة للسفن التجارية ووقف هجماتهم، والحفاظ على سلامة الملاحة في مياه البحر الأحمر.

ودعا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة، معبرا عن أمله في أن تلتزم الأطراف المعنية بالاتجاه الشامل للتسوية السياسية من أجل التوصل إلى اتفاق.

إلى ذلك، دعت المملكة المتحدة، أطراف الصراع باليمن، إلى الانخراط في الحوار ووقف التصعيد وحل الانقسام النقدي المستمر بشكل فوري، مؤكدة أهمية تهدئة التوترات والحفاظ على مساحة للمفاوضات، بموجب خريطة الطريق.

وأدانت الممثلة الدائمة لبريطانيا لدى الأمم المتحدة "باربرا وودوارد" احتجاز الحوثيين موظفي الأمم المتحدة، وآخرين يعملون أو عملوا سابقا في منظمات غير حكومية دولية ووطنية وبعثات دبلوماسية، مطالبة بالإفراج الفوري عنهم.

وشددت على ضرورة وقف الحوثيين هجماتهم غير القانونية وغير المبررة على الشحن البحري عبر البحر الأحمر وخليج عدن.

بدورها، حذرت الأمم المتحدة من استمرار تفاقم التحديات الاقتصادية، حال عدم إيجاد حلول للقطاع المصرفي بين الحكومة ومليشيا الحوثي.

وأشارت مديرة العمليات والمناصرة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "إيديم وسورنو" إلى أن إصدار الحكومة والحوثيين توجيهات تحظر التعامل مع البنوك الموجودة في المناطق الخاضعة لسيطرة الطرف الآخر، ينذر بعواقب كارثية.

وأوضحت أن هذه الخطوة تهدد بمزيد من التفتت وإضعاف الاقتصاد اليمني المتعثر بالفعل، لافتة إلى التداعيات الخطيرة لهذه الإجراءات على عمليات الإغاثة الإنسانية.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.