ثورة ٢٦ سبتمبر واعلان قيام الجمهورية

فضيحة للأمم المتحدة في مسقط.. رسالة تكشف: "مجرم حوثي يشارك في مفاوضات الأسرى"
في رسالة موجهة إلى السيد هانس غروندبرغ، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، ونائبه سرحد فتاح، أدان صحفيون يمنيون سابقون تعرضهم للتعذيب والاعتقال على يد، رئيس والوفد الدبلوماسي للحوثيين المدعو عبد القادر المرتضى.

وتحدث الصحفيون، الذين أمضوا سنوات في سجون الحوثيين، في رسالة اطلع عليها "يني يمن" عن تجاربهم المروعة والتعذيب الذي تعرضوا له على يد المرتضى ومساعديه.

وأشار الصحفيون إلى أن التقرير الصادر عن فريق الخبراء المعني باليمن، التابع للأمم المتحدة، أكد إدانة المرتضى في الملحق رقم 80 بجرائم التعذيب، مطالبين بتطبيق العدالة وفقًا للقوانين الدولية.

واعتبر الصحفيون قبول مشاركة المرتضى في المفاوضات، تشجيعًا له على الاستمرار في ارتكاب الجرائم والانتهاكات بحق المختطفين في سجون جماعته، مما يؤدي إلى إفلاته من العقاب.

وأعرب الصحفيون عن قلقهم من استمرار المرتضى في منصبه، مطالبين بإقالته ومنعه من المشاركة في أي مفاوضات مستقبلية، مشددين على ضرورة إنصاف الضحايا ومنع تكرار مثل هذه الانتهاكات.

وفي ختام رسالتهم، شكروا جهود الأمم المتحدة في ملف المحتجزين والمختطفين في اليمن، معربين عن أملهم في أن تؤخذ إفادتهم بعين الاعتبار لتحقيق العدالة والسلام في المنطقة.

نص الرسال:

السيد/ هانس غروندبرغ - مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن
السيد/ سرحد فتاح - نائب المبعوث الأممي
/المحترمان

تحية طيبة وبعد

الموضوع/ إدانة ومعاقبة المدعو عبدالقادر المرتضى - رئيس وفد الحوثيين المفاوض، مرتكب جرائم التعذيب بحق الصحفيين

نقدر عاليًا جهودكم بشأن السلام والعدالة الاجتماعية في بلادنا، بما في ذلك ملف الحريات الذي يشمل الصحفيين المختطفين، نحن، الموقعين أدناه، منهم.
هذه مناسبة مهمة للتعبير عن وجهة نظرنا المبنية على تجربة مُرّة عشناها في سجون الحوثيين أكثر من ٨ سنوات، عانينا فيها ترويعًا قل مثيله، مقدمين هذه الإفادة المهمة التي نتطلع أن تؤخذ بعين الاعتبار من قبلكم، وتتعلق بأحد مسؤولي سجون الحوثيين، المدعو عبدالقادر المرتضى، الذي عانينا ويعاني منه الكثير من ضحايا الاختطاف والتعذيب والإخفاء القسري في سجون الحوثيين.
حقًا، لقد صُدمنا من استمرار مشاركة "المرتضى" بصفته رئيس وفد الحوثيين في مفاوضات الأسرى، بعد تورطه المباشر بالإشراف على تعذيبنا خلال فترة اختطافنا في سجون جماعته المصنفة على قائمة الإرهاب، من قبل نائبه مراد قاسم أبو حسين وأشقائه ومساعديه في إدارة السجن، إلى جانب الاعتداء الشخصي على الزميل توفيق المنصوري في أغسطس/آب 2022.
ولقد أدان تقرير فريق الخبراء المعني باليمن عبدالقادر المرتضى في الملحق رقم 80 بكل تلك الجرائم، الأمر الذي يتوجب معه إدانته على تلك الجرائم وإنصاف الضحايا.
وعليه:
نطالبكم باتخاذ الإجراءات اللازمة التي تحتمها مسؤوليتكم الإنسانية وفق القوانين والمعاهدات الدولية، عوضًا عن أي إجراء آخر يمكن أن يمثل تشجيعًا لهكذا سلوك استمرأ وما زال في ممارسته المدعو عبدالقادر المرتضى، ما يعني تحفيزه على الاستمرار في ارتكاب تلك الجرائم والانتهاكات الممنهجة التي يمارسها بحق المختطفين في سجون جماعته، وبالتالي إفلاته من العقاب الذي يشدد عليه، في مثل هذه الحالة، كل من القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني وجميع قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة باليمن وتقارير لجنة العقوبات الاممية.
إن قبولكم بمشاركة المرتضى هو بمثابة تخلٍ عن مسؤوليتكم الأخلاقية والقانونية، وانحياز مفزع ضد الضحايا الذين يحتم الانتصار لقضيتهم الحقوقية والإنسانية رفض مشاركته في مفاوضات الأسرى والمختطفين، بما في ذلك الجولة المرتقبة في العاصمة العُمانية مسقط.
وإذ نكرر شكرنا الخاص لجهودكم المبذولة في ملف المحتجزين والمختطفين في اليمن، نتطلع بثقة إلى أخذكم إفادتنا هذه بعين الاعتبار.

وتفضلوا بقبول خالص التقدير

الصحفيون المحررون من سجون الحوثي:
عبد الخالق عمران
توفيق المنصوري
حارث حميد
أكرم الوليدي

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.