الحل ليس في السلاح.. اول تعليق للرئيس علي ناصر محمد على ما يجري في المحافظات الجنوبية
أعرب الرئيس اليمني السابق علي ناصر محمد عن بالغ حزنه وقلقه إزاء الصراعات والاقتتالات القبلية والمناطقية التي تشهدها محافظات أبين وشبوة وعدن، مؤكدًا أنه تلقى اتصالات من عدد كبير من الشخصيات تطالبه بالتدخل والتوسط لحل هذه المشكلات الخطيرة.
وأوضح محمد أن الحل لا يكمن في التدخلات من خارج إطار الدولة ومؤسساتها الأمنية والقضائية، مشيرًا إلى أن الوضع الراهن في اليمن نتيجة للحرب التي دمرت الدولة ومؤسساتها الأمنية والاقتصادية والقضائية.
وأضاف محمد أن تفاقم هذه الممارسات السلبية والغريبة تأتي في ظل غياب الدولة، محذرًا من خطورة اللجوء إلى السلاح والقبيلة بدلاً من الاحتكام إلى القانون والقضاء. كما أشار إلى رفض القبائل لمثل هذه الأعمال كالاختطافات والاقتتالات خارج أعرافها التقليدية، التي تؤثر سلبًا على أمن الوطن والمواطن.
وشدد محمد في تعليقه ايضاً على ضرورة إطلاق سراح العقيد علي عشال الجعدني الذي تم اختطافه مؤخرًا، مطالبًا بمحاسبة المسؤولين عن هذا الفعل الغير قانوني.
وفي ختام كلامه، استذكر الرئيس على ناصر "صلح عام 1968" الذي قاد إلى وقف اعتداءات الثأر بين القبائل قبل تأسيس الدولة في الجنوب، مؤكدًا أن الاستقرار والسلام كانا حاضرين بسبب وجود دولة تتبع للقانون وتفرض النظام والمحاسبة.
وأختتم الرئيس اليمني الأسبق نداءه إلى جميع المواطنين والجهات المعنية، بضرورة تجاوز الخلافات وتجميد الصراعات من أجل حفظ الأمن الوطني وحماية حياة الأبرياء.
التعليقات