ثورة ٢٦ سبتمبر واعلان قيام الجمهورية

السلام في اليمن.. عبر آلية ثلاثية عربية (مصرية -سعودية -عمانية)

نظم مركز المخا للدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية المصري ندوة تحت عنوان "السلام في اليمن.. عبر آلية ثلاثية عربية مصرية سعودية عمانية"، ضمن سلسلة فعاليات المركز التي تسلط الضوء على تطورات الأزمة اليمنية.

وشارك في الندوة نخبة من المسؤولين والدبلوماسيين والخبراء، حيث تم استعراض المحاور المتعلقة بالأزمة اليمنية ودور الدول العربية، خاصة مصر والسعودية وعمان في حلها.

وخلصت الندوة إلى مجموعة من التوصيات والمخرجات المهمة، أبرزها التأكيد على أن اليمن يشكل مرتكزًا أساسيًا في الأمن القومي العربي نظرًا لموقعه الجغرافي الحيوي على ممرين بحريين (البحر الأحمر وخليج عدن) وسيطرته على مضيق باب المندب، بالإضافة إلى جواره مع السعودية وسلطنة عمان وموقعه الاستراتيجي مقابل القرن الإفريقي.

وأشارت الندوة إلى أن تعزيز الدور العربي يُعتبر الضمانة الرئيسة لاستعادة أمن اليمن واستقراره، مما يستدعي ترحيبًا يمنيًا بدور وساطة ثلاثية تشمل مصر والسعودية وعمان.. كما تم الإشادة بالتزام الرئيس عبد الفتاح السيسي بدعم وحدة اليمن وسيادته، وأكد المشاركون أن مصر تلعب دورًا كبيرًا في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأشاد الحضور بالدور البارز الذي تلعبه السعودية وسلطنة عمان في إحلال السلام في اليمن عبر جهود متعددة سياسية واقتصادية وأمنية وتنموية وإنسانية، على الرغم من التحديات الناتجة عن التدخلات الأجنبية. كما تم الثناء على دور التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، مؤكدين على تطابق مواقف مصر والسعودية وعمان بشأن حل الأزمة اليمنية عبر دعم الجهود المبذولة لإقرار السلام والاستقرار وفقًا لمرجعيات الحوار الوطني اليمني والمبادرة الخليجية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وخلال الندوة أُشير إلى تراجع دور الأمم المتحدة في حل قضايا الشرق الأوسط نتيجة تضارب مصالح الدول الكبرى في مجلس الأمن، مما يستدعي طرح رؤية عربية لحل القضايا العربية وعلى رأسها القضية اليمنية من خلال تفعيل آليات العمل العربي المشترك.

إدانة الأفعال التي يقوم بها الحوثيون في اليمن كانت من النقاط البارزة، مع الدعوة لتوحيد الصف اليمني لمواجهة هذا التحدي.

وشددت الندوة على ضرورة وضع قضية المخطوفين في اليمن ضمن أولويات إحلال السلام والعمل على الإفراج الفوري عنهم، وتعزيز دور المرأة اليمنية في عملية السلام لتحقيق تقدم ملموس في بناء السلام والتنمية.

وفي ختام الندوة، تم التأكيد على أهمية التنسيق المصري السعودي العماني بشأن عملية السلام في اليمن، والتعويل على الوساطة المصرية لإنهاء الحرب وتعزيز مسار السلام وضمان عودة اليمن إلى حاضنته العربية.. فضلاً عن إشادة المشاركون بالدور الفاعل والمحوري للوساطة المصرية في حل النزاعات الإقليمية والدولية، مؤكدين على ضرورة استمرار الجهود المشتركة لتحقيق هذا الهدف وتعزيز الاستقرار في المنطقة.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.