مؤرخ يهودي يتنبأ بمستقبل "مرعب" لإسرائيل في 2025
نشر الصحفي أحمد منصور على حسابه في فيسبوك منشوراً يشير إلى مقال مطول نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، كتبه المؤرخ الإسرائيلي الراحل رون بونداك في عام 1999، والذي يعد أحد مهندسي اتفاقيات أوسلو.
وتضمن المقال توقعات "مرعبة" لمستقبل إسرائيل في عام 2025، والتي يبدو أنها بدأت تتحقق بشكل "مؤلم" على أرض الواقع.
وأوضح منصور، نقلاً عن الصحيفة، أن توقعات بونداك كانت دقيقة للغاية، ومن أبرزها اندلاع انتفاضة بأشكال مختلفة إذا لم تحسن إسرائيل التعامل مع "مواطنيها" العرب.
وتوقع بونداك عدة سيناريوهات مقلقة منها وصول حكومة تتبنى توجهات فاشية وتضم عناصر دينية متطرفة إلى السلطة تفضي الى تمزق المجتمع الإسرائيلي من الداخل، فتجد إسرائيل نفسها معزولة على الصعيد الدولي.
وعلي الصعيد الاقتصادي سيشهد ضعفا بشكل كبير وهروب النخب ورجال الأعمال قبل أن تندلا صراعات داخلية بين الطوائف الدينية والعلمانية داخل المجتمع الإسرائيلي وصولاً لحرب أهلية، لتحدث بعد ذلك عملية انفصام داخل الجمهور الإسرائيلي قد تؤدي إلى بروز "كانتونات" مختلفة تصل إلى حد الانفصال، مما يخلق واقعاً ينقسم فيه المجتمع إلى "يهوذا وإسرائيل".
وأكد منصور في منشوره أن رؤية بونداك بدت اليوم أقرب إلى التحقق، مما يثير قلقاً كبيراً حول المستقبل القريب لإسرائيل.
وبعد مرور عقد من الزمن على وفاة بونداك لم يقلل من دقة توقعاته، بل جعلها أكثر وضوحاً وإثارة للجدل في ظل التطورات الحالية.
رون بونداك، الذي توفي قبل عشرة أعوام، كان قد حذر في مقاله من العواقب الوخيمة إذا لم تتخذ إسرائيل خطوات جادة نحو تحسين علاقتها مع مواطنيها العرب، ومعالجة القضايا الداخلية بجدية. تلك التوقعات التي بدت خيالية في وقتها، باتت اليوم مرآة تعكس واقعاً مرعباً يتشكل ببطء.
ويشير المراقبون إلى أن تعزيز القوى القومية والدينية المتطرفة داخل الحكومة الإسرائيلية، والتوترات المستمرة بين الطوائف، قد تؤدي بالفعل إلى تفكك داخلي وعزلة دولية، مما يزيد من التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها البلاد.
وفي ضوء هذه التوقعات، يبقى السؤال الأهم: هل يمكن لإسرائيل تجنب هذا المستقبل "المرعب"، أم أن الأحداث ستستمر في التطور وفقاً لنبوءة بونداك؟ يبقى المستقبل وحده كفيلاً بالإجابة على هذا السؤال.
التعليقات