تفاصيل جريمة تهز ذمار.. ضغوط المشرف الحوثي وفساد القاضي تنتهي بكارثة
قالت مصادر محلية وناشطون ان مواطنا أقدم على قتل زوجته وطفله الرضيع ووالد زوجته وجرح آخرين قبل ان يطلق النار على نفسه ويموت على الفور في احدى بلدات محافظة ذمار.
وبحسب المصادر فان المواطن الذي يدعى "ماجد علي فارع الهجرة" قام بقتل زوجته ووالدها المدعو "سلطان عبدالله احمد الزيادي"، وطفله البالغ من العمر 4 سنوات، قبل أن يقدم على الانتحار، داخل منزل عمه (والد زوجته) في قرية المقنزعة بمديرية عتمة بمحافظة ذمار
وأشارت المصادر إلى أن الحادثة جاءت بعد خلافات حادة نشبت بينه وبين عمه منذ قرابة السنتين، بسبب إحتجاز عمه لزوجته ونجله، ورفضه إرجاعهما، بالإضافة إلى محاولات مشرف الحوثيين (المشرف الأمني) في المنطقة الضغط عليه لتطليق زوجته ليتزوجها.
واتهمت المصادر المشرف الأمني للحوثيين في منطقة عزلة "المقنزعة" بمديرية عتمة (لم يذكر اسمه) والقاضي "محمد سعيد الشجاع" ونائبه والأمين الشرعي إضافة إلى والد الزوجة”، بأنهم “شكلوا على الرجل عصابة مارست عليه الضغوطات منذ سنتين من أجل تطليق زوجته، كي يتزوجها المشرف الأمني”.
وفي مقطع فيديو متداول أشار الهجرة إلى أن “الزوج ظل متمسكاً طيلة سنتين من التقاضي”، مبيناً أنه “ظل طيلة الفترة في تواصل معه ويعلمه بكل تفاصيل القضية والظلم الذي مورس ضده لتكون تلك النهاية المأساوية”.
وقال "إن المشرف الأمني كان يضغط عليه بشكل دائم، من أجل تنفيذ رغبته بطلاق زوجته لكي يتزوج بها، إلا أن تمسك صديقه ماجد حال دون ذلك، لذا ظل يدعمه حتى بتكاليف المحكمة".
وتابع: "أسرة كاملة كانت ضحية جريمة بحق المجتمع، لا يجب السكوت عنها، بل محاسبة الجميع بما فيهم القاضي”، موضحاً أن القضية باتت "قضية رأي عام بسبب فساد المشرف الأمني والآخرين".
وأردف: “قضية بسيطة بين زوج وزوجته تحولت إلى كارثة"، لافتاً إلى أن عاقبة الفساد، أن قتل الزوج والزوجة ووالدها والطفل، وكذلك إصابة أخت الزوجة وشخص آخر كان متواجداً في المنزل".
وعقب الجريمة نشر عدد من أصدقاء "الهجرة" حيثياتها، مرفقين معها محادثات شخصية عبر تطبيق "ماسنجر" تحدث فيها الجاني عن رفض والد زوجته من إرجاعها ومواصلة التعنت، بالإضافة لحديث من مشرف المليشيا في منطقته بعزمه الزواج من زوجة الجاني بعد مطالبته بتطليقها.
التعليقات