على خطى الحوثي.. مليشيات الانتقالي تواصل الانتهاكات ضد الناشطين في المناطق الجنوبية
تواصل المليشيات التابعة لما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي انتهاكاتها ضد المواطنين والناشطين في المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرتها، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والحريات المدنية.
وأفادت مصادر محلية أن مليشيات المجلس الانتقالي اعتقلت في محافظة الضالع (جنوبي اليمن)، ناشطاً مجتمعياً يقود مبادرة لفتح الطرقات المغلقة بفعل الحرب المستمرة منذ عشر سنوات.
وذكرت المصادر أن عناصر من قوات ما يسمى بـ"الحزام الأمني" التابعة للمجلس الانتقالي، اعتقلت يوم الخميس، منسق مبادرة الراية البيضاء لفتح الطرقات، عمر محمد الضيعة، من إحدى نقاطها في خطوط التماس على الطريق الرابط بين دمت وقعطبة شمالي الضالع.
وأوضحت المصادر أن عناصر الانتقالي اعتقلت الضيعة ونقلته إلى أحد سجونها في الضالع.
وأشارت المصادر إلى أن الضيعة كان في إطار مهمته لإقناع القوات المسيطرة على طريق (دمت ـ مريس ـ الضالع) بفتحه لتسهيل تنقلات المواطنين، في حين بررت قوات الحزام اعتقاله بدخوله إلى منطقة التماس دون تنسيق مسبق.
ولفتت المصادر إلى أن قوات الانتقالي تشترط على الضيعة الالتزام بعدم العودة إلى المنطقة أو قيادة أي وساطة بهذا الشأن مقابل إطلاق سراحه.
يُذكر أن عمر محمد الضيعة هو سائق شاحنة من أبناء محافظة إب، ويقود مبادرة مجتمعية لفتح الطرقات المقطوعة جراء الحرب، وكان لمبادرته دور إيجابي في فتح طريق (مأرب ـ البيضاء) في يونيو الماضي.
وتشير هذه الانتهاكات إلى وجود تشابه كبير بين أساليب مليشيات الحوثي والمجلس الانتقالي في قمع الحريات والاعتداء على الناشطين، ففي الوقت الذي يقوم فيه الحوثيون باعتقال واختطاف المعارضين لهم في المناطق الشمالية، تمارس مليشيات الانتقالي نفس الأساليب القمعية ضد الناشطين والمجتمع المدني في المناطق الجنوبية، مما يبرز نمطاً مشتركاً من القمع وانتهاك حقوق الإنسان بين الجماعتين.
التعليقات