هكذا اصبح المجتمع الدولي يقود الانقلاب في اليمن!
تواجه اليمن منذ سنوات أزمة سياسية وعسكرية خانقة أدت إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في البلاد، في ظل سعي الحكومة اليمنية إلى تكثيف جهودها على المستوى الدولي والمحلي لضمان عدم تقسيم البلاد وضمان استقرارها.
وفي هذا السياق، تبرز اتهامات موجهة إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتماهي مع مليشيات الحوثي في انقلابها على الدولة اليمنية، مما أسهم في تعقيد الأزمة وإطالة أمد الصراع.
وتتهم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً الأمم المتحدة بتقديم الدعم لمليشيات الحوثي بطرق مباشرة وغير مباشرة.
وهذه الاتهامات تأتي على خلفية عدة إجراءات وتصريحات اتخذتها الأمم المتحدة، والتي يُنظر إليها على أنها تساهم في تعزيز موقف الحوثيين.
فعلى مستوى المساعدات الإنسانية، تتهم الحكومة اليمنية الأمم المتحدة بتوجيه جزء كبير من المساعدات الإنسانية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مما يعزز من قدرتهم على الاستمرار في القتال والضغط على الحكومة الشرعية.
وفي الجانب التفاوضي يرى الكثيرون أن الأمم المتحدة تتبع سياسة تسامح مع الحوثيين في المفاوضات، حيث يتم تقديم تنازلات تعطيهم شرعية سياسية على حساب الحكومة الشرعية.
كما تتزايد الانتقادات الموجهة إلى المبعوث الأممي إلى اليمن، حيث يتهمه البعض بأنه أصبح وكيل الحوثيين في المجتمع الدولي.
ويعزز الانتقادات الموجهة للمبعوث الاممي تصريحاته المنحازة لجماعة الحوثي والتي تميل إلى تبرير أفعال الحوثيين أو التقليل من مسؤوليتهم في تصعيد الصراع.
كما يُتهم المبعوث الأممي بممارسة ضغوط على الحكومة اليمنية لتقديم تنازلات لا تتناسب مع تضحياتها وحقها الشرعي في استعادة السيطرة على البلاد.
ويرى مراقبون أن المجتمع الدولي اصبح يقود الانقلاب في اليمن بطرق غير مباشرة.
ويعتقد المراقبون أن المجتمع الدولي يتغاضى عن الانتهاكات التي ترتكبها مليشيات الحوثي، بما في ذلك الهجمات على المدنيين واستخدام العنف.
كما ان هناك بعض الدول التي تمارس ضغوطًا دبلوماسية على الحكومة اليمنية للتفاوض مع الحوثيين وقبول تسويات لا تحفظ وحدة اليمن واستقلاله.
وفي ظل هذه الظروف، تصارع الحكومة اليمنية من أجل الحفاظ على وحدة اليمن واستقلاله في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية:
المقاومة العسكرية: تواصل الحكومة اليمنية وقواتها المسلحة قتال مليشيات الحوثي لاستعادة السيطرة على الأراضي اليمنية.
التفاوض بحذر: تحاول الحكومة المشاركة في المفاوضات بحذر لضمان عدم تقديم تنازلات تهدد وحدة اليمن واستقلاله.
البحث عن دعم دولي: تسعى الحكومة للحصول على دعم دولي من الدول الداعمة للشرعية اليمنية لضمان عدم تقسيم البلاد.
تشير بعض التحليلات إلى أن هناك جهات تسعى إلى تفتيت اليمن كجزء من مخطط أوسع لإعادة رسم خارطة الشرق الأوسط. هذه النظرة تعتمد على عدة مؤشرات:
الدعم المتذبذب: يُلاحظ أن الدعم الدولي للحكومة اليمنية الشرعية متذبذب وغير مستقر، مما يعزز من موقف الحوثيين.
تشجيع الانفصال: يعتقد البعض أن هناك دعماً ضمنياً للحركات الانفصالية في جنوب اليمن، مما يهدد وحدة البلاد.
وتواجه اليمن تحديات هائلة في سعيها للحفاظ على وحدتها واستقلالها في وجه انقلاب الحوثيين والدعم المزعوم من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
كما تحتاج الحكومة اليمنية إلى تكثيف جهودها على المستوى الدولي والمحلي لضمان عدم تقسيم البلاد وضمان استقرارها في المستقبل.
التعليقات