هشاشة وحياد لا يستوعبه عقل: كاتب يمني يفند موقف الحكومة الشرعية من قرارات البنك المركزي

في مقال نقدي حاد، عبر الكاتب اليمني مصطفى المخلافي عن استيائه الشديد من أداء الحكومة الشرعية اليمنية، متهماً إياها بالضعف والهشاشة في مواجهة ميليشيات الحوثي والضغوط الدولية.

استهل المخلافي مقاله بالإشارة إلى ما وصفه بـ"المعركة الاقتصادية" التي خاضتها الشرعية ضد الحوثيين، والتي انتهت - حسب رأيه - بهزيمة مذلة للحكومة.

وأشار إلى بيان المبعوث الأممي الذي تضمن إلغاء قرارات البنك المركزي وخفض التصعيد الاقتصادي، معتبراً ذلك "إعلاناً لموت الشرعية".

وانتقد الكاتب بشدة ترحيب الحكومة الشرعية بهذا القرار، واصفاً إياها بأنها تتصرف "كأنها طرف محايد".

وتساءل عن هوية الطرف الذي تفاوض معه المبعوث الأممي، مشككاً في شرعية هذه المفاوضات.

ووصف المخلافي الشرعية بأنها تعيش "أسوأ مراحلها النهائية"، مؤكداً أن تراجعها عن قرارات البنك المركزي أظهرها كـ"أداة رخيصة الثمن" لا تحترم نفسها ولا شعبها.

واستخدم الكاتب تعبيرات مجازية قوية لوصف حالة الشرعية، مثل "فقاعة النور الهلامية" و"الشرعية الهشة".

وأشار المخلافي إلى ما اعتبره غياباً للإنجازات الملموسة للشرعية والتحالف طوال سنوات الحرب، متهماً إياهم بتقديم أنفسهم كـ"قاع تمشي عليه ميليشيا الحوثي".

وعبر عن أسفه لحالة "الخنوع والذل" التي وصلت إليها الشرعية.

في ختام مقاله، انتقد المخلافي ما وصفه بـ"هشاشة العلاقة" بين الشرعية وحلفائها الإقليميين، داعياً إلى تجاوز الخلافات والنظر إلى المصلحة العليا لليمن.

وحذر من استمرار الممارسات التي تضعف الشرعية وتقوي موقف الحوثيين.