خرافة الولاية وادعاءات الحوثيين
لحظة فاصلة

هناك نقطة مهمة افتتح بها هذا الصباح:
نحن اليوم في لحظة فاصلة، حيث الكلمات المبتذلة عن الولاءات والتأمر الخارجي لم تعد تكفي. نعم، يمكننا الحديث عن الشيعة وما فعلوه، وعن التحالف الذي لم يكن وفياً بما فيه الكفاية. كل ذلك قد يكون حقيقياً، لكن هل يعيد ذلك وطناً؟ هل يغير من موازين القوى على الأرض؟ بالتأكيد لا.

اليمنيون اليوم في نقطة تحول وجودي. أين مشروعكم؟ أين التحول على الأرض؟ هذا الصراع هو صراع اليمنيين أنفسهم، فلماذا ننتظر من الخارج أن يحل مشاكلنا
؟ الركون للخارج، أؤكد أنه سيحرمنا من هواء اليمن، مثلما لجأ الإدريسي والبدر إلى السعودية، ولم يعد أحد منهم. الدور الآن علينا، إما أن نعود طواعية بكرامة وبمشروع وطني، أو أن يطوينا النسيان.

كل الأحرار الذين حملوا مشروع الجمهورية، ذهبوا الي العراق أو مصر، وغيرها، ثم عادوا الي أرض الوطن ، واليوم بدون العودة و العمل على الأرض، وبدون تغيير معادلة السيطرة، والتحرر الذاتي في القرار والتمويل بالاعتماد على الذات، والتفكير بإبداع في الفعل النضالي بصورة مؤثرة ، فإن كل يوم يمضي سيزيد من تعقيد المستقبل.
ا
لحديث بلغة التنمية البشرية لا يجدي، والكلمات المنمقة عن السعادة هي زيف. الوطن هو المبتدأ والمنتهى. من كان لديه وفاء وذرة من ضمير، سيدرك هذا المعنى.

هذا ليس نعياً ، بل تحفيز ، ومواجة الحقيقة.
ا
لمقاومة في اليمن تحولت الي جمعية خيرية ادي البعض ، تنافس علي توزيع الاضاحي ، والخيام .
ا
لمقاومة الحقيقية معني عميق الحياة ، وجزء اساسي من ديناميكية الحياة الكريمة ، وتعبير عن المعني الإنساني التي تسعي الي الحرية والعدالة ، تحت عنوان الشجاعة والتضحية ، هي رغبة شعب في مستقبل يسودة المساواة والمحبة والتضامن الانساني ، طريقها الوعي والتضحية .

يسعد الله صباحكم.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.