دعت المحامية هدى الصراري، رئيسة مؤسسة دفاع للحقوق والحريات، الدول المستضيفة للمتهمين بارتكاب جرائم اغتيالات في مدينة عدن اليمنية إلى تسليمهم للسلطات اليمنية لمحاكمتهم.

جاء ذلك في تصريحات نشرتها الصراري عبر منصة "إكس" (تويتر سابقاً) تعليقاً على بيان أصدرته اللجنة الأمنية في عدن.

وأكدت الصراري أن ما ورد في بيان اللجنة الأمنية على لسان مدير الأمن بعدن، مطهر الشعيبي، يؤكد ما سبق وأن حذرت منه مؤسستها منذ بداية انتشار ظاهرة الاغتيالات والإخفاء القسري في عدن عام 2015.

وأشارت إلى أن الأسماء والمعلومات التي كشف عنها البيان تتطابق مع ما وثقته المؤسسة سابقاً حول القيادات الأمنية المتورطة في ارتكاب جرائم ضد حقوق الإنسان.

وشددت المحامية على ضرورة قيام الدول التي تستضيف المتهمين، وعلى رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة، بتسليمهم إلى إدارة الأمن ووزارة الداخلية في الحكومة الشرعية اليمنية لمحاسبتهم ومعاقبتهم وفقاً للقانون.

وكان مدير أمن عدن، مطهر الشعيبي، قد كشف في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس عن تفاصيل حادثة اختطاف قائد كتيبة في الدفاع الجوي، علي عشال الجعدني، من قبل مليشيات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً.

وأعلن الشعيبي عن إجراءات اتخذتها السلطات الأمنية ضد المتهمين، بما في ذلك إصدار مذكرات للإنتربول الدولي لمخاطبة الدول التي يتواجد فيها المتهمون الفارون وطلب تسليمهم لليمن.

وأشار مدير الأمن إلى أن من بين المتهمين يسران المقطري، الذي كان يشغل منصب قائد ما يسمى بوحدة مكافحة الإرهاب، والذي غادر البلاد في 16 يونيو 2024، بعد يوم واحد من الإفراج عن مشتبه به آخر هو سميح النورجي.

يذكر أن اللجنة الأمنية العليا في عدن كانت قد قررت في 9 يوليو الماضي إيقاف المقطري عن العمل وإحالته للتحقيق على خلفية حادثة اختطاف المقدم علي عشال.