تركيا تتقدم رسمياً بطلب الانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بمحكمة العدل
قدمت تركيا -اليوم الأربعاء- طلبا رسميا للانضمام إلى دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.
وقال رئيس اللجنة القانونية في البرلمان التركي جنيد يوكسل إن بلاده "ستقدم الأدلة على التطهير العرقي الذي ارتكبه الجيش الإسرائيلي ومجازره في قطاع غزة"، متهما إسرائيل باستخدام سلاح التجويع والتعطيش في غزة.
وأضاف يوكسل -في مؤتمر صحفي أمام المحكمة- أن هناك أدلة دامغة على قيام إسرائيل بإبادة جماعية بحق الفلسطينيين، مشددا على وقوف الجمهورية التركية دولة وشعبا مع القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن بلاده متفائلة بأن تتمكن محكمة العدل الدولية من إجبار إسرائيل على تنفيذ قراراتها.
وأكد رئيس اللجنة أنهم يتابعون قضية الإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية بصفتهم الوفد القانوني للبرلمان التركي في لاهاي، وأوضح أنه في حال قبول طلب الانضمام، "فستشارك تركيا في مسار المحاكمة بأكملها، وستدلي ببيانها عن الإبادة الجماعية لإسرائيل في غزة بوضوح".
طلب انضمام
قالت وزارة الخارجية التركية إن قرار تدخل تركيا بقضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضد إسرائيل لدى محكمة العدل الدولية هو انعكاس للأهمية التي توليها بلادها لحل القضية الفلسطينية في إطار القانون والعدالة.
وأوضحت الخارجية في بيان، الأربعاء، أن تركيا تتابع عن كثب الدعوى التي رفعتها جمهورية جنوب إفريقيا لدى محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل بشأن انتهاك الأخيرة لالتزاماتها الناشئة عن اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948.
وأشار البيان إلى أنه بعد إجراء التقييمات الدقيقة لفرص التدخل في القضية، حيث اتخذ وزير الخارجية هاكان فيدان قرار تركيا بالتدخل في القضية مطلع مايو/أيار 2024.
وأضاف البيان :"بعد العمل القانوني الشامل الذي تم تنفيذه في هذا الخصوص، بتنسيق من وزارتنا وبمساهمة ومشاركة مؤسساتنا ومنظماتنا ذات الصلة، تم تقديم بيان التدخل الخاص بنا إلى المحكمة في 7 أغسطس 2024، كإجراء قانوني كدولة طرف في اتفاقية الإبادة الجماعية، في نطاق المادة 63 من النظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية".
وقال البيان: "إن قرارنا بالتدخل هو انعكاس للأهمية التي توليها بلادنا لحل القضية الفلسطينية في إطار القانون والعدالة، وإن الضمير الإنساني والقانون الدولي سيضمنان محاسبة المسؤولين الإسرائيليين".
التعليقات