مجلة إيكونوميست: بريطانيا على شفا حرب أهلية!

في افتتاحية لها، شنت مجلة إيكونوميست هجوماً حاداً على أنصار اليمين المتطرف في بريطانيا، ووصفت أعمال الشغب العنصرية التي اندلعت بعد مقتل ثلاث فتيات صغيرات في بلدة ساوثبورت بأنها غير مبررة وغير متناسبة مع صورة بريطانيا المستقرة.

أشارت المجلة إلى أن الاحتجاجات ضد المهاجرين التي اجتاحت إنجلترا وأيرلندا الشمالية جاءت نتيجة شائعات مغلوطة عن هوية الجاني، مما أدى إلى هجمات على المساجد والشرطة.

ووصفت المجلة تصريح الملياردير الأمريكي إيلون ماسك حول "حتمية الحرب الأهلية" في بريطانيا بأنه غير صادق.

وأوضحت إيكونوميست أن تصاعد أعمال الشغب يعكس فوضى في نظام الهجرة البريطاني، مشيرة إلى أن اليمين المتطرف يستخدم هذا الوضع لإخفاء عدائه للمهاجرين.

وحذرت المجلة من أن العنف قد يؤدي إلى زيادة التطرف المضاد عبر الإنترنت، مما يفاقم الوضع في البلاد.

وأكدت المجلة على ضرورة تبني الحكومة لنهج يجمع بين العدالة الصارمة والسياسات الحكيمة لمنع تفاقم التحامل ضد المهاجرين.

كما دعت إلى تسريع المحاكمات ومعاقبة المحرضين على العنف، خاصة عبر الإنترنت.

في النهاية، شددت إيكونوميست على أن التصدي لأعمال الشغب يتطلب ثلاثة مسارات: دحض الخرافات المعادية للهجرة، معالجة إخفاقات السياسات، وتحسين الخدمات العامة في المناطق المتضررة لتهدئة الغضب الشعبي.