ثورة ٢٦ سبتمبر واعلان قيام الجمهورية

بات أمنها مكشوفاً.. إيران تلقت ضربة في العمق وخطابها بعد اغتيال إسماعيل هنية "هزلي" ويثير السخرية
انتقد الباحث والمختص بالشأن الإيراني الدكتور نبيل العتوم، خطاب إيران في الرد على اغتيال رئيس حركة حماس، إسماعيل هنية، على يد إسرائيل، واصفًا إياه بـ"الخطاب الهزلي".

جاء ذلك خلال حديثه لبرنامج "فضاء حر" الذي بثته "قناة بلقيس" مساء امس.

وتساءل، العتوم بأسلوب يحمل السخرية، عن قدرة إيران على الدفاع عن أمنها القومي بعد سنوات من التصريحات النارية ضد إسرائيل، قائلاً: "ماذا سوف تفعل إيران للدفاع عن أمنها القومي؟ نحن اليوم نتحدث عن دولة أهلكتنا بالشعارات مثل 'الموت لإسرائيل' و'بوابة جهنم' و'الرد قادم'. أين هي تلك الطائرات المسيّرة التي وعدوا بها في قلب تل أبيب؟".

كما أشار العتوم إلى التقارير الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث أوضح أن 13 تقريرًا من أصل 15 أدانت البرنامج النووي الإيراني، مؤكداً أن هذا البرنامج "وصل إلى مرحلة اللا عودة"، مما يضع إيران في موقف حرج.

وفي سياق آخر، لفت العتوم إلى سلسلة الهجمات والاغتيالات التي تعرضت لها إيران من قبل إسرائيل، مشيرًا إلى اغتيال عشرة علماء نوويين و42 من قيادات الحرس الثوري الإيراني، بالإضافة إلى الهجمات الإلكترونية التي استهدفت منشأتي ناتانز وبوشهر.

وأكد العتوم أن "إيران ضُربت في العمق، وأن الوضع الداخلي والأمن الإيراني بات مكشوفًا"، مشيرًا إلى ارتباك واضح في الخطاب السياسي الإيراني.. ولافتاً إلى أن إيران، رغم شعاراتها المتكررة، لم ترد فعليًا على هذه الهجمات.

وأضاف أن إيران قد تنازلت عن شعاراتها عند اندلاع طوفان الأقصى، مستشهداً بتصريحات جواد ظريف، نائب الرئيس الإيراني للشؤون الإستراتيجية، الذي قال إن الدستور الإيراني يتحدث عن الدفاع عن المستضعفين، وخاصة الفلسطينيين، ولكن ليس بالحرب نيابة عنهم.

وفي ختام حديثه، أشار العتوم إلى أن إيران قد تتجنب توجيه الاتهامات المباشرة لإسرائيل في الاغتيالات السابقة داخل أراضيها، تجنبًا لتبعات الرد في المستقبل، محملة المسؤولية لما تسميها بـ"قوى الاستكبار العالمي".

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.