استغلال الحوثيين للقيادات: كيف يتحول الداعمون إلى ضحايا في لعبة السيطرة
في سياق الصراع المستمر في اليمن، يكشف مراقبون أن الحوثيين يستخدمون الشخصيات الاجتماعية والمسؤولين كأدوات لتحسين صورتهم أمام العالم، ثم يتخلون عنهم بعد استغلالهم لتحقيق أهدافهم السياسية.
وفي ضوء التطورات الأخيرة في الصراع اليمني، تتكشف الحقائق حول كيفية استغلال الحوثيين للقيادات والشخصيات الاجتماعية، ثم التخلي عنهم بعد انتهاء استخدامهم.
وتكشف هذه الاستراتيجية عن طبيعة سياسة الحوثيين التي تعتمد على الخداع والعنف كوسيلة لتحقيق أهدافهم.
ويقول الكاتب والباحث اليمني الدكتور ثابت الاحمدي أن الحوثيين يعتمدون على استغلال الشخصيات الاجتماعية والمسؤولين لتجميل صورتهم القبيحة وتعزيز سلطتهم، وبعد تحقيق أهدافهم -قصيرة الأمد-، يتخلون عن هؤلاء الأفراد، مما يتركهم في مواجهة العواقب الناتجة عن دعمهم لمليشيا الحوثي.
ويضيف الاحمدي في سلسلة تغريدات على منصة "إكس" أن الواقع يبرز أن الحوثيين لا يترددون في استبدال القيادات التي دعمتهم بعناصر موالية جديدة، مما يكشف عن سياسة الانتقام وعدم الوفاء، فحتى أولئك الذين ساهموا في تمكين الحوثيين لم يسلموا من العنف، بل أصبحوا ضحايا لآلة العنف الحوثية، في مشهد متكرر يعكس زيف الوعود وعدم الوفاء.
ويشير إلى ان العنف الذي يتعرض له داعموا الحوثيين السابقون يكشف عن حقيقة السيطرة المبنية على الخوف والرهبة، حيث لا يميز الحوثيون بين صديق وعدو، وهذا العنف يعكس انهيار تحالفات الزيف والخداع، ويبرز كيف أن الولاء وحده لا يكفي للنجاة من آلة العنف الحوثية.
ويختم الدكتور الاحمدي بأن سياسة الحوثيين في الاستغلال ثم التخلي عن داعميهم تظل تذكيرًا بالاستراتيجيات المضللة والقاسية التي يتبعونها لتعزيز سيطرتهم، مما يجعل من داعميهم السابقين مجرد أدوات مؤقتة في لعبة السيطرة.
التعليقات