الحكومة اليمنية تطالب الأمم المتحدة بنقل مقراتها إلى عدن بعد استيلاء الحوثيين على مكتب المفوضية
دعت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى إلى نقل عملياتها إلى مدينة عدن جنوب البلاد، وذلك في أعقاب استيلاء قوات الحوثيين على مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في صنعاء.
وصرح وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني عبر التلفزيون الرسمي بضرورة انتقال بعثة الأمم المتحدة وجميع وكالاتها والمنظمات الدولية العاملة في اليمن فوراً إلى العاصمة المؤقتة عدن، مشيراً إلى تزايد المخاوف الأمنية وصعوبة استمرار العمليات الدبلوماسية والإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وكان رئيس مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك قد أدان بشدة اقتحام مكتب المفوضية في صنعاء، واصفاً الحادث بأنه هجوم خطير على قدرة الأمم المتحدة على أداء مهامها، مطالباً القوات الحوثية بمغادرة المبنى وإعادة جميع الممتلكات فوراً.
وأكد مسؤولون أمميون ومحليون أن عناصر حوثية مسلحة نفذت عملية مداهمة لمقر المفوضية في حي حدة بصنعاء الأسبوع الماضي، حيث صادرت ممتلكات ومركبات ووثائق، بما في ذلك القرص الصلب الرئيسي الذي يحتوي على معلومات إلكترونية هامة.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار احتجاز الحوثيين لعشرات العاملين في المجال الإنساني، مما دفع المبعوث الأممي الخاص لليمن هانس غروندبرغ إلى المطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم، في حين تتهم جماعة الحوثي المحتجزين بالتعاون مع أجهزة استخبارات أجنبية.
التعليقات