نيابة عتق تستدعي ثلاثة مراسلين وسط تصاعد التضييق على الحريات الإعلامية في شبوة
استدعت نيابة عتق الابتدائية بمحافظة شبوة (جنوب شرق اليمن) ثلاثة من مراسلي القنوات الفضائية المحلية، وذلك بناءً على طلب من سلطات المحافظة، في خطوة تعكس استمرار حملات التضييق على الحريات الإعلامية التي تفاقمت منذ سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً على المنطقة قبل عامين.
وفقًا لوثيقة متداولة، شمل الاستدعاء مراسلي قنوات "سهيل"، "بلقيس"، و"المهرية"، ضمن حملة تضييق متواصلة على وسائل الإعلام المحلية.
وأشارت الوثيقة إلى أن نيابة عتق حددت الساعة التاسعة من صباح يوم الاثنين القادم موعدًا لمثول الصحفيين أمامها، متوعدة باتخاذ إجراءات قانونية ضد من يتخلف عن الحضور.
ورغم أن الوثيقة لم تكشف عن الجهة التي قدمت الشكوى أو خلفية الاستدعاء، إلا أن مصادر إعلامية وحقوقية قالت أن الشكوى جاءت من مدير مكتب الإعلام بالمحافظة، حسين الرفاعي، في إطار ما وصفته بجهود ترهيب الصحفيين والتضييق عليهم بحسب "يمن شباب نت".
وفي هذا السياق، أدان ناصر الخليفي، رئيس مؤسسة ضمير للحقوق والحريات، استدعاء الصحفيين، معربًا عن تضامنه معهم. وقال الخليفي: "يفترض أن يساهم مكتب إعلام شبوة في دعم الصحفيين والإعلاميين وتعزيز قدراتهم في مجال الإعلام، وليس استدعائهم عبر النيابة".
وأضاف الخليفي في منشور له على فيسبوك أن قانون الصحافة والمطبوعات، وبخاصة المادة (34)، يحمي الصحفيين من المساءلة عن آرائهم والمعلومات التي ينشرونها، ويضمن لهم الحق في الحصول على المعلومات من مصادرها ونشرها، فضلاً عن الحفاظ على سرية تلك المصادر.
التعليقات