ماذا حصل؟.. أزمة قلبية للاعب توقف جميع مباريات كرة القدم في الأوروغواي

أعلن اتحاد كرة القدم الأوروغواياني، اليوم السبت، تعليق أنشطة اللعبة الأسبوع الحالي، بسبب الحالة الصحية الدقيقة لخوان إزكيردو مدافع فريق ناسيونال بعد سقوطه مغشيًا عليه خلال مباراة ساو باولو البرازيلي في كأس ليبرتادوريس.

وقال في بيان عبر حسابه بمنصة إكس: "نظرًا للوضع الصحي الدقيق للاعب كرة القدم خوان إزكيردو بعد المباراة التي أُقيمت أمس (الجمعة)، نعلمكم أنه ستعاد جدولة المواعيد في دوري الدرجة الاحترافية الأولى والثانية، من نهاية هذا الأسبوع 24 إلى 26 أغسطس (آب الجاري)".

وشارك خوان إزكيردو بديلًا لسيباستيان كوتس بين شوطَي المباراة، لكنه سقط مغشيًا عليه في الدقيقة 84 ما أدى إلى حالة من الذعر بين لاعبي الفريقين، قبل نقله على الفور بسيارة إسعاف إلى مستشفى ألبرت أينشتاين في البرازيل.

وأصدر نادي ناسيونال بيانًا بعد ساعات قليلة من الأحداث، أفاد فيه بأن اللاعب (27 عامًا) "يعاني عدم انتظام ضربات القلب"، وأوضح أنه حاليًا "مستقر ويظل تحت الملاحظة" في وحدة العناية المركزة بالمستشفى.

وتم نقل المدافع خوان إزكيردو من الملعب في سيارة إسعاف وهو لا يزال فاقدًا للوعي وسط صدمة وخوف من الجماهير. قبل أن يتلقى العلاج في وحدة العناية المركزة بالمستشفى.

جدير بالذكر أن المباراة انتهت بفوز ساو باولو بهدفين نظيفين، وحضرها نحو 60 ألف مشجع في ملعب مورومبي معقل الفريق البرازيلي، الذي تأهل إلى ربع النهائي بعد التعادل السلبي في مباراة الذهاب.

من ناحيته، قال رئيس نادي ناسيونال، أليخاندرو بالبي، لصحيفة "إل بايس" من المستشفى: "تم علاج اللاعب على الفور واستقر وضعه، ولكن من الواضح أنه تعرض لأزمة قلبية طفيفة، وهو قيد المراقبة".

وأضاف: "إنه تحت تأثير المهدئات وعلينا الانتظار حتى يزول الخطر وتبدأ جميع أنواع التقييمات الصحية، العصبية منها والقلبية، وفقًا لما أخبرنا به الأطباء"، موضحًا أن والدَي إزكويردو سيصلون إلى البرازيل في الأيام القادمة.

يذكر أن ملاعب كرة القدم، شهدت العديد من حالات توقف القلب، ومنها ما أدى للوفاة، وآخرها في أبريل/ نيسان الماضي، حيث توفي ماتيا جياني، لاعب فريق فيورنتينا كاستيا الإيطالي، عن عمر 25 عامًا، بعد تعرضه لسكتة قلبية على أرض الملعب، خلال مباراة فريقه مع لانسيوتو كامبو.

كذلك، توفي اللاعب المصري أحمد رفعت بعد توقف قلبه، في يوليو/ تموز الماضي، حيث سقط قبلها بأشهر على أرضية الملعب، وتحديدًا في آذار/ مارس الماضي، خلال خوضه مباراة جمعت بين مودرن سبورت وفريق الاتحاد الإسكندري، ضمن بطولة الدوري المحلي، ليتدخل الجهاز الطبي لفريقه ويتم إسعافه حينها، لكنه توفي بعدها جراء انعكاسات الأزمة.

وتبقى أشهر الحوادث في الملاعب المرتبطة بأزمات القلب، حادثة اللاعب الدنماركي كريستيان أريكسن، صيف 2021، خلال بطولة كأس الأمم الأوروبية 2020 المؤجلة، حين سقط أرضًا بسبب اضطراب ضربات القلب، مغشيًا عليه، وسط صدمة وحزن، لكنه تخطى تلك الأزمة لاحقًا.