زيارة الرئيس العليمي إلى تعز: فرص وتحديات لتغيير المعادلة على الأرض
في خطوة تحمل معها دلالات سياسية واقتصادية عميقة، وصل رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، الى محافظة تعز في زيارة تاريخية إلى محافظة المحاصرة منذ 9 سنوات، وهي الأولى من نوعها لرئيس جمهورية منذ أكثر من ثلاثة عشر عامًا.
وهذه الزيارة "حسب مراقبون" ليست مجرد جولة عادية، بل تحمل في طياتها فرصًا كبيرة قد تسهم في إعادة تشكيل المشهد في تعز، المدينة التي عانت طويلاً من تبعات الحرب والصراع.
ويرى مراقبون أن أهمية هذه الزيارة تكمن في عدة جوانب أساسية، أبرزها أنها تأتي في وقت تحتاج فيه تعز إلى دعم قوي لإعادة بناء مؤسساتها الحكومية والخدمية، بالإضافة إلى انها فرصة للرئيس العليمي للاطلاع عن كثب على حجم التحديات التي تواجه المدينة، والعمل على وضع حلول عملية لتحسين الأوضاع المعيشية لسكانها، والمشاكل التي يعاني منها سكان تعز، مثل نقص الكهرباء والمياه، تتطلب تدخلات عاجلة، وقد تكون هذه الزيارة بداية لتحسين تلك الخدمات الأساسية.
وسياسيا، تحمل زيارة الرئيس العليمي رسالة قوية بأن تعز، بموقعها الاستراتيجي ودورها التاريخي، لا تزال في قلب اهتمامات القيادة الشرعية، وفي هذا السياق، يمكن أن تسهم الزيارة في تعزيز وحدة الصف الجمهوري، ودعم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تعز، مما يساعد على تعزيز الاستقرار الأمني في المدينة والمحافظة ككل، كما أن هذه الخطوة قد تدفع نحو استكمال تحرير ما تبقى من مناطق المحافظة من سيطرة الحوثيين، وإعادة ربط تعز بالمحافظات المحررة الأخرى.
وعلي الصعيد الاقتصادي، تحمل الزيارة أبعادًا مهمة تتعلق بإعادة إعمار البنية التحتية التي دمرتها الحرب، فمن المتوقع أن تسهم اللقاءات التي يجريها الرئيس العليمي مع المسؤولين المحليين ومنظمات المجتمع المدني في بلورة خطة لإطلاق مشاريع تنموية مستدامة وهذه المشاريع، إن تم تنفيذها بفعالية، قد تكون بمثابة دفعة قوية لإعادة تعز إلى مسار التنمية والازدهار.
وفي المجمل فان زيارة الرئيس العليمي إلى تعز تحمل إمكانية تحقيق العديد من الأهداف التي طالما انتظرها أبناء المدينة. إذا ما تم استغلال هذه الفرصة بالشكل الأمثل، فإن تعز قد تشهد مرحلة جديدة من الاستقرار والنمو، ما يجعل هذه الزيارة نقطة تحول في مسيرة المدينة نحو مستقبل أفضل.
التعليقات