ضمن سلسلة جرائم الحوثي- ممارسات الحوثيين الإجرامية بحق التعليم في اليمن

تقرير مخيف.. اليمن يواجه أزمة غذاء حادة و79% من سكان مناطق الحوثيين يعانون من الحرمان الشديد
كشفت بيانات حديثة من برنامج الأغذية العالمي عن الوضع المأساوي الذي يعيشه اليمن، حيث سجلت البلاد أعلى معدلات تدني استهلاك الغذاء في العالم.

ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة "الشرق الأوسط"، أوضح البرنامج أن 79% من السكان في مناطق سيطرة الحوثيين يعانون من حرمان شديد من الغذاء، في حين وصلت نسبة الأسر التي تبلغ عن استهلاك غير كافٍ للغذاء إلى 62% في عموم اليمن، وهي أعلى نسبة مسجلة حتى الآن.

وتشير البيانات إلى أن مناطق سيطرة الحوثيين شهدت زيادة سنوية بنسبة 79% في معدلات الحرمان الشديد من الغذاء، في حين ارتفعت النسبة بمناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً بنسبة 51%.

اقرأ أيضاً: بسبب نقص التمويل.. الأغذية العالمي يعلن تعليق برنامج الوقاية من سوء التغذية الحاد في اليمن

وأوضح البرنامج أن أربع مناطق في اليمن، بما في ذلك الجوف وحجة والحديدة والمحويت، دخلت مرحلة حرجة للغاية من سوء التغذية.

يرجع برنامج الأغذية العالمي تفاقم انعدام الأمن الغذائي في اليمن إلى أربعة عوامل رئيسية: تدهور الظروف الاقتصادية، تأخير المساعدات الغذائية، محدودية فرص كسب العيش، وبداية موسم الجفاف. بالإضافة إلى ذلك، أضاف البرنامج تأثير الفيضانات المدمرة التي ضربت عدة محافظات، مثل الحديدة وحجة ومأرب وصعدة وتعز، في شهري يوليو وأغسطس، مما زاد من تدهور الأوضاع.

وفيما يتعلق بسوء التغذية الحاد، حذر البرنامج من أن المديريات في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية قد تواجه حالات خطرة أو حرجة من سوء التغذية حتى أكتوبر المقبل.

وأكد البرنامج أن أربع مديريات في هذه المناطق وصلت إلى المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهي مرحلة "حرجة للغاية".

أشار التقرير أيضاً إلى تدهور قيمة الريال اليمني في مناطق الحكومة بنسبة 26% على أساس سنوي، نتيجة لانخفاض الاحتياطيات الأجنبية وتعليق صادرات النفط الخام. وفي المقابل، ظل الريال في مناطق سيطرة الحوثيين مستقراً نسبياً مع انخفاض بنسبة 2% فقط.

وفقاً لبرنامج الأغذية العالمي، شهدت أسعار البنزين والديزل في مناطق الحكومة ارتفاعاً قياسياً بنسبة 22% و26% على التوالي. ووصلت تكلفة سلة الغذاء الدنيا إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، مما زاد من الضغط على الأسر اليمنية الفقيرة. كما أشار البرنامج إلى ارتفاع واردات الوقود عبر موانئ البحر الأحمر التي يسيطر عليها الحوثيون بنسبة 24%، في حين انخفضت الواردات عبر الموانئ التي تسيطر عليها الحكومة بنسبة 27%.

وأعرب البرنامج عن قلقه من نقص التمويل الذي يعوق جهوده لتوفير المساعدات الغذائية. وأوضح أن خطته القائمة على الاحتياجات لم تتجاوز نسبة 42% من التمويل للفترة من سبتمبر 2024 إلى فبراير 2025، مما يزيد من تفاقم الوضع الغذائي والإنساني في اليمن.

ويطالب برنامج الأغذية العالمي والمجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لهذه الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن، ودعم جهود توفير المساعدات الغذائية والإنسانية للشعب اليمني.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.