مؤسسة ألمانية تتهم الحوثيين بانتهاج أساليب "طالبان" في إدارة مناطقهم وقمع اليمنيين
في هجوم مباشر على جماعة الحوثي، اتهم كونستاتين جروند، مدير مكتب مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية في اليمن والسودان، المليشيات الحوثية بانتهاج أساليب قمعية شبيهة بأساليب حركة طالبان الأفغانية، واصفًا الوضع في مناطق سيطرتهم في شمال غرب اليمن بأنه "عزلة تامة" بسبب ممارساتهم العنيفة.
جروند، في مقاله "ما الخطوط الحمراء؟"، أشار إلى أن الحوثيين لا يكتفون بعزل المناطق التي يسيطرون عليها فحسب، بل يقومون باحتجاز 60 موظفًا من العاملين في المنظمات الدولية والإغاثية في أماكن مجهولة، مما يكشف عن نواياهم الخبيثة في استخدامهم كرهائن أو أوراق ضغط لتحقيق مكاسب سياسية.
واعتبر جروند أن ممارسات الحوثيين ليست سوى جزء من استراتيجية إرهابية منظمة تهدف إلى ترهيب المجتمع الدولي وإجبار المنظمات الدولية على تقديم تنازلات غير مبررة. وأضاف أن تصعيد عمليات الاختطاف واستهداف العاملين في المجال الإنساني يأتي في سياق سياسة الحوثيين لاستخدام العنف والتهديد كسلاح سياسي.
واتهم جروند المليشيات الحوثية بتعمد إثارة الفوضى في البحر الأحمر كجزء من ما يسمى بمحور المقاومة، مشيرًا إلى أنهم "يعرقلون حركة الشحن البحرية بشكل متعمد"، مما يهدد التجارة العالمية واستقرار المنطقة بأكملها. ووصف جروند هذه التصرفات بأنها محاولة من الحوثيين لتبرير أفعالهم الإرهابية بحجة "نصرة غزة"، بينما هي في الواقع محاولات مكشوفة لفرض أجنداتهم العدوانية.
وأدان جروند بشكل صريح ما أسماه "تواطؤ المجتمع الدولي" مع الحوثيين، محذرًا من أن الترضية المستمرة لهذه الجماعة الإرهابية تعزز من نفوذهم وتقوي قاعدتهم الشعبية، وتتيح لهم توجيه المفاوضات الدولية من خلف الكواليس بطرق غير شرعية.
وفي تحذير شديد اللهجة، شدد جروند على أن اليمن يتجه نحو مزيد من التقسيم والانقسام بسبب الحوثيين، الذين يستخدمون كل الوسائل الممكنة لكسر أي اتفاق دولي وتعطيل أي جهود لتحقيق السلام في البلاد.
وأضاف أن المجتمع الدولي بحاجة إلى اتخاذ موقف أكثر حزمًا لوقف تصرفات الحوثيين العدوانية، محذرًا من أن "اليمن سينزلق إلى الفوضى والمجهول" إذا لم يتم التعامل مع هذه الجماعة الإرهابية بيد من حديد.
ختم جروند مقاله بالتأكيد على أن المجتمع الدولي يجب أن يعيد وضع "الخطوط الحمراء" التي تم تجاوزها بسبب تهاون الدول مع الحوثيين، داعيًا إلى إجراءات حازمة لوقف انتهاكاتهم المتواصلة.====================
تدخل عاجل من دولة خليجية لدعم المتضررين من الفيضانات باليمن
أطلق الهلال الأحمر القطري تدخلا عاجلا للاستجابة لنداءات المتضررين من الفيضانات في اليمن، بهدف التخفيف من معاناتهم، من خلال توفير الاحتياجات الأساسية لهم من الإيواء والمواد الغذائية، وذلك لفائدة 1,800 أسرة محتاجة ومتضررة في محافظات مأرب والحديدة وتعز وحجة.
وأعرب عدد من المسؤولين في المناطق والمحافظات اليمنية المستهدفة عن شكرهم للهلال الأحمر القطري على استجابته لإغاثة المتضررين، ودعوا جميع المنظمات الإغاثية للتدخل، مؤكدين أن الأضرار التي خلفتها الفيضانات فادحة، والاحتياج كبير.
وأشاروا إلى أن آلاف الأسر النازحة أصبحت بلا مأوى وبلا مواد غذائية جراء هذه الكارثة، وأن مساعدات الهلال الأحمر القطري تساهم كثيرا في سد جزء من احتياجات الأسر المتضررة وتخفيف معاناتها.
يذكر أنه تم حتى الآن استكمال توزيع مساعدات الهلال الأحمر القطري لفائدة 640 أسرة من تلك الأشد تضررا واحتياجا في عدد من المخيمات ببعض المديريات اليمنية .
التعليقات