غضب أبين يتسع.. تحضيرات لتحالف قبلي كبير سيشكل تهديدا حقيقياً للانتقالي
تتصاعد حالة الغضب في محافظة أبين مع الكشف عن تحضيرات جارية لتحالف قبلي واسع النطاق من شأنه أن يواجه المجلس الانتقالي الجنوبي بالضغط للإفراج عن المختطفين والمخفيين قسراً في السجون التابعة له في مدينة عدن.
وبحسب مصادر مطلعة، من المتوقع أن يتم الإعلان عن هذا التحالف خلال الأيام المقبلة، ليشكل تهديدًا حقيقيًا للانتقالي في ظل مطالب متزايدة بالإفراج عن المعتقلين.
تحالف قبلي قوي لمواجهة الانتقالي:
وأكدت المصادر أن قبيلتي الجعادنة في أبين ولقموش في شبوة تقودان جهودًا لتشكيل تحالف قبلي كبير يشمل مختلف القبائل في المحافظات الجنوبية.
ويهدف هذا التحالف إلى ممارسة ضغوط شعبية قوية على قيادة الانتقالي الجنوبي لإطلاق سراح أبنائهم المختطفين منذ العام 2016، الذين يُعتقد أن آخرهم كان المقدم علي عشال الجعدني، الذي تم اختطافه في منتصف يونيو الماضي.
تحركات شعبية ومطالب بالعدالة:
وتسعى القبائل إلى تنظيم حشود جماهيرية واسعة تعبر عن استياء شعبي عارم من سياسات الانتقالي الجنوبي تجاه المختطفين والمخفيين قسراً.
اقرأ أيضاً: مخاوف من خروج الوضع عن السيطرة.. قبائل أبين تتوافد بأعداد كبيرة إلى مخيم الاعتصام في زنجبار
وأفادت المصادر أن الأيام القادمة ستشهد تصعيدًا شعبيًا كبيرًا، حيث تستعد قبائل أبين لتنظيم "مليونية" جديدة تعكس حالة الغضب المتزايدة وتؤكد على مطالبها الواضحة بالإفراج عن كافة المعتقلين وتحقيق العدالة.
ردود أفعال ومخاوف متصاعدة:
ويثير هذا التحرك القبلي قلق المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يواجه ضغوطًا محلية ودولية متزايدة بشأن أوضاع حقوق الإنسان في المناطق التي يسيطر عليها.
ويخشى الانتقالي من أن يؤدي تصاعد الغضب الشعبي إلى زعزعة استقراره في المحافظات الجنوبية، خاصة إذا ما توسعت رقعة الاحتجاجات لتشمل محافظات أخرى.
قضية المعتقلين مطلب انساني
وتعتبر قضية المختطفين والمخفيين قسراً واحدة من أكثر القضايا حساسية في اليمن، حيث تزايدت الدعوات المحلية والدولية للإفراج عنهم والكشف عن مصيرهم.
وترى القبائل أن التحرك الحالي يأتي في سياق المطالبة بحقوق أبنائهم الذين تعرضوا للاعتقال دون محاكمة عادلة، وأن العدالة تتطلب اتخاذ خطوات حاسمة لإغلاق هذا الملف المؤلم.
احتمالات التصعيد وتأثيراته:
ومن المتوقع أن يؤدي هذا التحالف القبلي المرتقب إلى تغيير في موازين القوى في الجنوب اليمني، خاصة إذا ما تمكن من كسب دعم شعبي واسع من مختلف المحافظات.
كما أن التصعيد الشعبي يمكن أن يضع الانتقالي أمام خيارات صعبة، خاصة إذا ما فشلت قيادته في التفاعل الإيجابي مع مطالب المحتجين والقبائل.
و تبدو الأوضاع في المناطق الخاضعة لسيطرة الانتقالي مرشحة لمزيد من التوتر والتصعيد، وسط مطالب متزايدة بالإفراج عن المختطفين وتحقيق العدالة.
التعليقات