تقرير يكشف عن مسكن أفيوني " خطير " أدمن على تعاطيه الكثير من اليمنيين
كشف تقرير حديث عن تزايد حالات إدمان الترامادول والمخدرات بين أوساط الشباب في مدينة تعز اليمنية.
وبدأ التقرير الذي نشره "يمن مونيتور" بسرد قصة "محمد" - اسم مستعار - وهو شاب عشريني من ريف تعز، تأثر بأصدقائه الذين بدأوا باستخدام حقن تحتوي على المسكنات أثناء جلسات تناول القات، مما أدى إلى إدمانه على تعاطي حقن الترامادول.
ويُستخدم الترامادول عادة كمسكن قوي للألم، ولكن الاستخدام غير المراقب أدى إلى مشاكل إدمانية خطيرة بين العديد من الشباب.
وأكد الدكتور حمزة الكامل، في تصريحه للموقع، أن الترامادول يؤثر على الدماغ ويمنح شعوراً مؤقتاً بالسعادة والنشوة، لكنه يُسبب الإدمان الجسدي والنفسي بسرعة، ويصبح التوقف عنه تجربة قاسية ومؤلمة تتطلب مساعدة متخصصة.
وأشار التقرير إلى أن استخدام الترامادول دون إشراف طبي يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة مثل الاكتئاب ومشاكل التنفس وأضرار في الكبد.
من جانبه، أوضح محمد الصوفي، مدير الهيئة العليا للأدوية في تعز، أن الترامادول يدخل إلى اليمن بطرق رسمية عبر الهيئة، ولكن هناك دخول غير مشروع عن طريق التهريب، مما يتيح بيعه بشكل عشوائي وبأسعار منخفضة.
وأضاف أن الحرب في اليمن ساهمت في زيادة حالات استخدام الترامادول كمسكن للجنود والمدنيين الذين يعانون من إصابات خطيرة، مما أدى إلى تعودهم على الدواء وإدمانهم عليه.
وأشار التقرير إلى ضعف الرقابة على الصيدليات والمخاوف من أن يصبح الإدمان على الترامادول والمخدرات ظاهرة متفاقمة في تعز، مطالبًا السلطات المعنية باتخاذ إجراءات أكثر حزمًا لمعالجة هذه المشكلة.
التعليقات