اختفاء مقدم عسكري يعيد ملف المختطفين قسراً في اليمن إلى الواجهة
قبيلة الجعادنة تعيد قطع طريق عدن-المحافظات الشرقية احتجاجاً على اختفاء المقدم "علي الجعدني"
قالت مصادر قبلية في محافظة أبين، جنوب اليمن، اليوم الأحد، أن قبيلة الجعادنة عاودت قطع الطريق الرابط بين عدن، العاصمة المؤقتة لليمن، والمحافظات الشرقية، وذلك على خلفية اختفاء المقدم "علي الجعدني" منذ ثلاثة أشهر.
وذكرت المصادر، أن قبيلة الجعادنة قامت في مديرية أحور بوقف مرور الشاحنات وناقلات الوقود على الطريق، مع السماح فقط بمرور المسافرين.
وأشارت المصادر إلى أن هذا الإجراء جاء بعد فشل كافة الجهود القانونية لمعرفة مصير "الجعدني".
واتهمت المصادر اللجنة الأمنية العليا بتجاهل مطالب أبناء أبين والوقوف ضدهم بدلاً من العمل على تحقيق العدالة والكشف عن مصير المختطف "الجعدني".
وأبدت المصادر أسفها لاتخاذ خطوة قطع الطريق، معتبرة أن هذا الخيار كان الأخير بعد فشل كل التحركات السلمية، خاصة بعد منع اللجنة الأمنية والعسكرية أبناء أبين من التظاهر وإطلاق الرصاص الحي لتفريقهم.
وكان المقدم "علي عشال الجعدني" قد اختطف في 12 يونيو/تموز الماضي أثناء تواجده بسيارته في محافظة عدن، وتم اقتياده إلى جهة مجهولة. ولم تتمكن الأجهزة الأمنية من كشف مصيره حتى الآن.
في 7 سبتمبر/أيلول الجاري، خرج آلاف المتظاهرين في مدينة زنجبار، مركز محافظة أبين، وأمهلوا السلطات أسبوعاً لضبط المتهمين بإخفاء "عشال" والتوقف عن استهداف رجال الأعمال من أبناء المحافظة.
وحذر البيان الصادر عن المظاهرة من محاولات "إقفال قضية المختطف علي الجعدني والالتفاف على قضايا المخفيين قسراً دون تحقيق العدالة."
وطالب البيان بضبط المتورطين في اختطاف "عشال الجعدني" وتقديمهم للعدالة، مؤكداً على أن هذه المظاهرة هي خطوة تصعيدية ستتبعها خطوات أخرى إذا لم يتم الاستجابة للمطالب.
يُذكر أن المتهمين باختطاف "الجعدني" تشمل أسماء بارزة مثل "يسران حمزة طاهر المقطري"، رئيس جهاز مكافحة الإرهاب في عدن، ونائبه "سميح عيدروس عبدالرحمن"، بالإضافة إلى خمسة آخرين.
وكانت الأجهزة الأمنية في عدن قد ألقت القبض على المتهم الرئيسي في الاختطاف، لكنها أطلقت سراحه لاحقاً بضمانة من "يسران المقطري"، الذي غادر مع نائبه باتجاه الإمارات بعد إطلاق المتهم.
التعليقات