الحوثيون يجبرون نحو 20 أجنبياً على الاحتفال بالمولد النبوي

احتجزت جماعة الحوثي، المصنفة دولياً كمنظمة إرهابية، سفينة "جالكسي ليدر" قرب ميناء الحديدة (شمال غرب اليمن) منذ نوفمبر الماضي، وأجبرت 17 بحاراً فيتنامياً من طاقمها على المشاركة في احتفال بالمولد النبوي على متن السفينة.

اقرأ أيضاً: هل سهّلت أمريكا للحوثين الاستيلاء على السفينة "جالاكسي ليدرز"؟.. مصدر استخباراتي يجيب

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو أظهرت السفينة مزينة بالأضواء الخضراء من الداخل والخارج، في إشارة إلى الاحتفال بالمولد النبوي. وبيّنت الصور أفراد الطاقم، الذي يتألف من بحارة فيتناميين، بلغاري كبير البحارة، وآخرين من أوكرانيا والمكسيك ورومانيا، وهم يشاركون في الاحتفال تحت الإكراه.

أثار هذا التصرف ردود فعل غاضبة من قبل اليمنيين، حيث اعتبروه مخالفاً لتعاليم الإسلام السمحة وأخلاق النبي محمد. وعلّق الناشط "علي عرجاش" قائلاً إن البحارة أُجبروا على المشاركة في هذا الاحتفال، مشيراً إلى الضغوط الكبيرة التي تُمارس لإكراه الناس على حضور هذه الفعاليات.

في المقابل، احتفى أنصار الحوثيين بإجبار البحارة على المشاركة في الاحتفال، معتبرين ذلك "نصراً" لجماعتهم ولإيران. وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت في 19 نوفمبر 2023 استيلاءها على السفينة "جالكسي ليدر" التابعة لرجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر، كردّ فعل على القصف الإسرائيلي لقطاع غزة.

ومنذ ذلك الحين، كثفت جماعة الحوثي هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيّرة على سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ما أدى إلى ارتفاع تكاليف التأمين البحري وتغيير بعض شركات الشحن لمساراتها لتجنب المنطقة.

للرد على تهديدات الحوثيين، شكلت الولايات المتحدة تحالفاً دولياً في ديسمبر 2023 لحماية الملاحة البحرية في المنطقة، ونفذت القوات الأمريكية غارات متكررة على أهداف تابعة للحوثيين. وقد بلغ عدد الغارات الأمريكية والبريطانية منذ يناير الماضي نحو 560 غارة، أسفرت عن مقتل 58 من عناصر الحوثيين وإصابة 86 آخرين، بحسب إحصائيات الجماعة.

من جانبها، تدعو الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً إلى دعم قواتها المسلحة لاستعادة ميناء الحديدة وباقي المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، معتبرةً أن الغارات الغربية ليست كافية لتحييد الخطر الحوثي.